responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين و بطلة كربلاء نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 255

فقال: و اللّه لقد كان أبوه يجيد خصي التّيوس، فمن الآخر؟

قال: أبو موسى الأشعري.

قال: هذا ابن السّراقة.

فلمّا رأى معاوية أنّه قد أغضب جلساءه سأله معاوية عن نزفسه ليقول فيه ما قال فيهم، و يخفف عنهم، فقال له: ما تقول فيّ؟

قال: دعني منك.

قال: لتقولنّ.

قال: أتعرف حمامة؟.

قال: و من حمامة؟.

قال: سلّ عنها؟.

فسأل عنها معاوية، فقيل له: هي جدّته أمّ أبي سفيان كانت بغيّا في الجاهليّة، و صاحبة راية تدل على مهنتها، فقال معاوية لجلسائه قد ساويتكم و زدت، فلا تغضبوا» [1].

لقد اضطر عقيل للشّخوص إلى معاوية، و أعطاه هذا كلّ ما يريد و فوق ما يريد، و حاول بجميع خدعه و حيله أن يجد لنفسه مدخلا في قلب عقيل، أو ينتزع منه كلمة باطل ترضيه و تغضب اللّه فلم يفلح، بل على العكس، فكان كلّما أراد شيئا من هذا أجابه عقيل بما يفضحه و يخزيه، كما رأينا.

و لمّا بلغ عقيلا خذلان أهل الكوفة لأخيه كتب إليه يعرض نفسه و أولاده عليه، و قال له فيما قال: «و اللّه لا أحبّ أن أبقى في الدّنيا بعدك، إنّ عيشا نعيشه‌


[1] انظر، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 2/ 125، الغارات: 1/ 65.

نام کتاب : الحسين و بطلة كربلاء نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست