responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين و بطلة كربلاء نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 155

اعترضه الحصين بن نمير [1] فأخرج قيس الكتاب و خرّقه، فحمله الحصين إلى ابن زياد، فلمّا مثل بين يديه، قال له: من أنت؟ قال: أنا رجل من شيعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب و ابنه (عليهما السّلام)، قال: لماذا خرّقت الكتاب؟. قال: لئلّا تعلم ما فيه، قال: و ممّن و إلى من؟ قال: من الحسين بن عليّ إلى جماعة من أهل الكوفة لا أعرف أسماءهم، فغضب ابن زياد، و قال: و اللّه لا تفارقني حتّى تخبرني بأسماء هؤلاء القوم أو تصعد المنبر و تلعن الحسين بن عليّ (عليهما السّلام) و أباه و أخاه، و إلّا قطّعتك إربا إربا.

فاغتنم قيس هذا الفرصة لصعود المنبر، و قال: أمّا القوم فلا أخبرك بأسمائهم، و أمّا اللّعن فأفعل، قال له: اصعد و العن، فصعد قيس، و حمد اللّه و أثنى عليه، و صلّى على النّبيّ، و أكثر من التّرحم على عليّ، و الحسين، و الحسن، و لعن عبيد اللّه بن زياد و أباه، و لعن عتاة بني أميّة عن آخرهم، ثمّ قال: أيّها النّاس أنا رسول الحسين إليكم، قد تركته في مكان كذا، فأجيبوه، فأمر ابن زياد بالقائه من أعلى القصر، فتكسّرت عظامه، و بقي به رمق، فأتاه رجل يقال له عبد الملك ابن عمير اللّخمي فذبحه، فقيل له في ذلك و عيب عليه، فقال: أردت أن اريحه‌ [2].


[1] كان الحصين على شرطة ابن زياد، و هو الّذي رمى الكعبة بالمنجنيق لمّا تحصّن فيها ابن الزّبير، و قتل الحصين في ثورة التّوابين، قال ابن أبي الحديد: أنّ أبا الحصين هو الّذي سأل أمير المؤمنين عن عدد شعر رأسه حين قال: سلوني قبل أن تفقدوني، فقال له: و ما علاقه الصّدق لو أخبرتك؟ كيف تعد الشّعر، و لكن اخبرك أنّ تحت كلّ شعرة في رأسك شيطانا يلعنك، و علامة ذلك أنّ ولدك سيحمل الرّاية و يخرج لقتال ولدي الحسين، و لم تمض الأيّام حتّى تحقّق ما قال الإمام. (منه (قدّس سرّه)).

[2] انظر، تأريخ الطّبري: 5/ 395، إقبال الأعمال: 3/ 345، مقتل الحسين لأبي مخنف: 16 و 71،-

نام کتاب : الحسين و بطلة كربلاء نویسنده : مغنية، الشيخ محمد جواد    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست