نام کتاب : الحاشية الأولى على الألفية نویسنده : الشهيد الثاني جلد : 1 صفحه : 575
[السابع: نقص ركن من الأركان الخمسة]
السابع: نقص ركن من الأركان الخمسة (1): النيّة، و التكبير، و القيام، و الركوع، و السجدتين. أو زيادته.
قوله: «نقص ركن من الأركان الخمسة. إلى آخره». أمّا التكبير و الرّكوع فلا إشكال في ركنيّتهما.
و أمّا النيّة فهي أشبه بالشرط، بل قيل: إنّها شرط [1]، و على القولين تبطل الصلاة بنقصها، و أمّا زيادتها فإنّما تبطل بها على ما اختاره المصنّف من أنّها ركن. [2]
و أمّا القيام فليس جميعه ركنا؛ لعدم بطلان الصلاة بزيادته و نقصانه سهوا مطلقا، بل الركن منه هو القيام الذي يركع عنه، و استلزام زيادته أو نقصه على هذه الوجه زيادة الركوع أو نقصه- و هو كاف في إبطال الصلاة- لا يقتضي عدم ركنيّة القيام أيضا، غايته استناد البطلان إلى كلّ واحد منهما، و ليس بضائر، فإنّ علل الأحكام الشرعيّة معرّفات لها لا علل عقليّة، فلا يضرّ تعدّدها، و ليس الركن مجموع القيام المتّصل بالركوع، بل الأمر الكلّي منه، و من ثمّ لو نسي القراءة قائماً ثمّ ركع لم تبطل الصلاة.
و أمّا السجدتان فالمشهور كونهما معا ركنا، لا الواحدة، فلا تبطل الصلاة بزيادتها و نقصانها نسيانا.
و يرد عليه أنّ المجموع يفوت بفوات جزء من أجزائه، إذ نقصان الواحدة غير مبطل، و هو ينافي ركنيّة المجموع من حيث هو مجموع و التزم المصنّف لذلك بأنّ الركن هو مسمّى السجود، و هو الأمر الكلّي الصادق بالواحدة لا مجموعهما.