الحمد للّه ربّ العالمين و الصلوة و السلام على محمّد و آله الطيّبين الطاهرين، و بعد فقد ألحق بعض الأجلّة بما ذكر في العروة من فروع العلم الإجمالي فروعا تعرّض لها حضرة الاستاد (دام ظلّه) العالي على ما في تقريرات بحثه و قد اقتفينا أثره جزاه اللّه عنّا خيرا، فنقول:
لو علم ترك أحد الجزئين من الصلوة في أثنائها، فإمّا أن يكونا ركنين، أو غير ركنين، أو مختلفين، و الشكّ في كلّ من الصور الثلاث إمّا أن يكون مع بقاء المحلّ الشكي بالنسبة إلى الجزء الأخير أو الذّكري أو بعدهما، فصار الصور تسعا حاصلة من ضرب الثلاث الأول في الثلاث الاخر و في كلّ من التسعة إمّا أن يكون الجزء المتقدّم متّصلا بالمتأخّر أو منفصلا عنه، فالصور ثماني عشرة، ست منها راجعة إلى ما كان الطرفان ركنين، و ستّ منها إلى ما كانا غير ركنين، و ستّ منها إلى المختلفين، و قد ينشعب من بعضها بعض فروض غير مرتبة نشير إليها في أثناء البحث.
الصورة الأولى و الثانية: أن يكون الجزءان ركنين متّصلين مع كون الشكّ في المحلّ الشكّي أو الذّكري، حيث أنّ الجزء المتأخّر عن المشكوك فيه كالعدم