نام کتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى نویسنده : الحسيني، السيد محمد علي جلد : 1 صفحه : 49
و في هذا الضوء نعرف أنّ البحث الفقهي عن العناصر الخاصّة في عملية الاستنباط ليس مجرّد عملية تجميع، بل هو مجال التطبيق للنظريات الأصولية.
و تطبيق النظريات العامّة له دائما موهبته الخاصّة و دقّته.
و مجرّد الدقّة في النظريات العامّة لا يغني عن الدقّة في تطبيقها، أ لا ترون أنّ من يدرس بعمق النظريات العامّة في الطبّ يحتاج في مجال تطبيقها على حالة مرضية إلى دقّة و انتباه كامل و تفكير في تطبيق تلك النظريات على المريض الّذي بين يديه.*
* أي في ضوء ما تقدّم ذكره يتّضح لنا أنّ البحث في العناصر الخاصّة لا يعني استخراج الروايات و النظر في العناصر الخاصّة فحسب، بل هناك عملية التطبيق الأصولية، أي العناصر المشتركة كذلك تحتاج إلى دقّة و ذوق خاصّ في تطبيقها. فكما النظرية يجب فيها الدقّة، و تحتاج إلى ذوق خاص، كذلك تطبيقها.
خلاصة الكلام:
إنّ علم الأصول يمثل النظرية العامّة للفقه، و هذه النظرية تحتاج إلى عناية و عمق و دقّة في تطبيقها في الفقه، حيث يمثّل التطبيق للنظرية الأصولية.
نام کتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى نویسنده : الحسيني، السيد محمد علي جلد : 1 صفحه : 49