responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى نویسنده : الحسيني، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 46

الأصول و الفقه يمثّلان النظرية و التطبيق: و نخشى أن نكون قد أوحينا إليكم بتصوّر خاطئ، حيث أوضحنا أنّ المستنبط يدرس في علم الأصول العناصر المشتركة و يحدّدها، و يتناول في بحوث علم الفقه العناصر الخاصة ليكمل بذلك عملية الاستنباط، إذ قد يتصوّر البعض أنّا إذا درسنا في علم الأصول العناصر المشتركة في عملية الاستنباط، و عرفنا مثلا حجّية الخبر و حجّية الظهور و ما إليهما من العناصر الأصولية، فلا يبقى علينا بعد ذلك أيّ جهد علميّ، إذ لا نحتاج ما دمنا نملك تلك العناصر إلّا إلى مجرّد استخراج الروايات و النصوص من مواضعها؛ لكي تضاف إلى العناصر المشتركة و يستنبط منها الحكم الشرعيّ، و هو عمل سهل بطبيعته لا يشتمل على جهد علميّ.*

[الأصول و الفقه يمثّلان النظرية و التطبيق:]

* قبل أن يخبرنا السيد (رحمه اللّه) أنّ علم الأصول يمثّل النظرية، و علم الفقه يمثّل التطبيق لهذه النظرية، أي أنّ الأصول يعني النظرية و الفقه يعني التطبيق- استدرك قليلا ليدفع تصوّرا خاطئا قد يتصوّره بعض منّا، حيث بعد ما اتّضح لنا أنّ علم الأصول لا يبحث في العناصر المشتركة فحسب، بل قد يحتاج إلى العناصر الخاصّة، و بها تكتمل عمليّة الاستنباط، لذا قد يستسهل البعض عملية الاستنباط و يقول: ليس فيها جهد عمليّ سوى معرفة العناصر المشتركة في عملية الاستنباط، كحجّية الظهور مثلا، و نأتي بالروايات و نضيفها إلى العناصر المشتركة، فنستخرج الحكم الشرعيّ، فهل العملية لا تتطلب منّا أي مجهود علميّ، بل هي عملية تطبيق سهلة؟ فهذا ما قد يظنّه و يتصوّره البعض.

نام کتاب : التعليق والشرح المفيد للحلقة الأولى نویسنده : الحسيني، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست