* و حسّن حديث: «أيّها النّاس إنّ للّه سرايا من الملائكة تقف و تحلّ على مجالس الذّكر ..» في حديث طويل [1].
و مداره على عمر بن عبد اللّه مولى غفرة و هو ضعيف كما في «التقريب» و له شواهد من حديث أنس، و أبي هريرة، و ابن عمر، و كلّها ضعيفة، و ليس فيها موضع الشاهد.
تعريف بمصطلحات يكثر ورودها في الكتاب:
شاع عند المتأخرين من الحفّاظ عند إملائهم للحديث العناية بالموافقة، و البدل، و المساواة، و المصافحة. و رأيت من الفائدة تعريف القارىء الكريم بمعاني هذه الأشياء، حتى يكون على معرفة بها إذا ما مرّت به في الكتاب.
الموافقة: و هي الوصول إلى شيخ أحد المصنّفين من غير طريقه.
مثاله: روى البخاري، عن قتيبة، عن مالك حديثا.
فلو رويناه من طريقه؛ كان بيننا و بين قتيبة ثمانية، و لو روينا ذلك الحديث بعينه من طريق أبي العباس السّرّاج، عن قتيبة- مثلا- لكان بيننا و بين قتيبة سبعة. فقد حصلت لنا الموافقة مع البخاري في شيخه بعينه مع علوّ الإسناد على الإسناد إليه.
و البدل: و هو الوصول إلى شيخ شيخه كذلك.
كأن يقع لنا ذلك الإسناد بعينه من طريق أخرى إلى القعنبي، عن مالك.
[2] نزهة النظر صفحة (156) فما بعدها. و انظر «تدريب الراوي» 2/ 611، و «فتح الباقي» صفحة (483)، و «فتح المغيث» 3/ 46 فما بعدها، و «الباعث الحثيث» 2/ 449.