قلت: هذا كلّه مسلّم، و هو يقتضي استقلال هيئات المشتقات كلّ واحد منها بوضع مستقل في قبال المصدر، و يشهد لذلك تبادر معانيها منها بمجرد اطلاقها.
و لكنه مع ذلك لا يقتضي التركيب، فان ملاحظة الواضع للحدث المنتسب إلى امر ما، لا يستوجب كون جهة الانتساب جزءا للموضوع له و لا شرطا فيه، بل يمكن ان يكون حاله حال الوحدة في حال الوضع بالنسبة للوحدة و قد تقدم الكلام فيها عند البحث في امكان استعمال اللفظ في اكثر من معنى، فراجع.
التنبيه الثاني: في بيان انواع الحمل
و قد تقدم في الأمر الرابع من الامور التي ذكرناها في مقدمات الشروع في المشتق.