responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية والكفاية نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 196

المقام الرابع: في ثمرة الضد و مبحث الترتب.

قالوا أو نقول إن ثمرة الضد تظهر في مورد تزاحم الضدين، كما لو خوطب المكلف بهما و كان أحدهما مضيقا و الآخر موسعا و كان ذلك الآخر عبادة، كما لو علم بنجاسة المسجد في أول وقت الصلاة فيكون المضيق هو المتعين لأنه لا بدل له، بخلاف الموسع الذي له بدل فإنه يكون منهيا عنه بناء على أن الأمر بالشي‌ء يقتضي النهي عن ضده الخاص، مقتضى ذلك أنه إذا ترك الإزالة و أتى بالصلاة تقع فاسدة لكونها منهيا عنها.

و كما لو كان الضدان المتزاحمان مضيقين و كان أحدهما أهم و الآخر مهما و كان ذلك المهم عبادة، كتزاحم الصلاة في ضيق الوقت مع إنقاذ الغريق فإن إنقاذ الغريق أهم فيكون متعينا بنظر العقل و يكون مأمورا به، أما الصلاة فتكون منهيا عنها، فلو صلى في هذه الحال و ترك الإنقاذ وقعت الصلاة فاسدة لكونها منهيا عنها، و لتوضيح ذلك راجع قاعدة التزاحم في كتابنا قواعد الفقيه‌ [1]، و قد ذكرنا شيئا مما يتعلق بالمقام في كتابنا جبل عامل في التاريخ‌ [2]، و قلنا ما لفظه:

و قد أنكر الشيخ البهائي هذه الثمرة و ادعى فساد العبادة حتى بناء على عدم الاقتضاء، من جهة أنه يكفي في فسادها عدم الأمر بها، بناء على توقف عبادية العبادة على الأمر بها، و السبب في ذلك استحالة أن يخاطب المولى عبده بتكليفين منجزين لا يتسع الوقت إلا لأحدهما.


[1]- قواعد الفقيه الطبعة الثانية، القاعدة 50 في ضابط التزاحم ص 181.

[2]- جبل عامل في التاريخ الطبعة الثانية ص 105.

نام کتاب : البداية والكفاية نویسنده : الفقيه، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست