responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف بحب الأشراف نویسنده : الشبراوي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 241

و عبد اللّه. و لما قرّت عينه بهم نام ليلة عند الكعبة، فرأى في المنام قائلا يقول: يا عبد المطلب أوف بنذرك لرب هذا البيت، فاستيقظ فزعا مرعوبا، و أمر بذبح كبش و أطعمه للفقراء، و المساكين، ثمّ نام فرأى أن قرّب ما هو أكبر من ذلك فاستيقظ من نومه، و قرّب ثورا، ثمّ نام فرأى أن قرّب ما هو أكبر من ذلك، فانتبه و قرّب جملا و أطعمه للمساكين، ثمّ نام فنودي أن قرّب ما هو أكبر من ذلك، فقال: و ما أكبر من ذلك! قال: قرّب أحد أولادك الّذي نذرته، فاغتم غمّا شديدا، و جمع أولاده و أخبرهم بنذره، و دعاهم إلى الوفاء: فقالوا: إنّا نطيعك فمن تذبح منا، فقال: ليأخذ كلّ منكم قدحا، ثمّ ليكتب فيه اسمه، ففعلوا و أخذ أقداحهم، و دخل على هبل في جوف الكعبة و كانوا يضربون القداح عنده، فقدمت القداح إلى القيم، و قام يدعو اللّه تعالى فخرج على عبد اللّه، و كان أحبّ ولده إليه فقبض عليه، و أخذ الشّفرة، و أقبل ليذبحه عند الكعبة، فقام إليه سادة قريش، فقالوا: ما تريد أن تصنع! فقال: أوفي بنذري، فقالوا: لا ندعك أن تذبحه حتّى تعذر فيه إلى ربك، و لئن فعلت هذا لا يزال الرّجل يأتي بابنه فيذبحه، و تكون سنة.

و قالوا له: انطلق إلى قطبة، أو سجاع الكاهنة، فلعلها أن تأمرك بأمر فيه فرج، فانطلقوا حتّى أتوها بخيبر فقصّ عليها عبد المطلب القصة، فقالت: كم الدّية فيكم، قالوا: عشرة من الإبل، قالت: ارجعوا إلى بلادكم، ثمّ قرّبوا صاحبكم و قرّبوا معه عشرة من الإبل، ثمّ أضربوا عليه، و عليها بالقداح، فإن خرجت القداح على صاحبكم فزيدوا في الإبل، ثمّ أضربوا أيضا حتّى يرضى ربكم، فإذا خرجت على الإبل فانحروها، فقد رضي ربكم، و تخلّص صاحبكم، فرجع القوم إلى مكّة، و قرّبوا عبد اللّه، و قرّبوا عشرة من الإبل، و قام عبد المطلب يدعو فخرجت القداح على ولده، فلم يزل يزيد عشرا عشرا حتّى بلغت الإبل مائة فخرجت القداح على‌

نام کتاب : الإتحاف بحب الأشراف نویسنده : الشبراوي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست