responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإتحاف بحب الأشراف نویسنده : الشبراوي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 240

«الأنكحة الّتي في نسبه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) كلّها مستجمعة شروط الصّحة، كأنكحة الإسلام، و لا يقع في نسبه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) منه إلى آدم إلّا نكاح صحيح مستجمع لشرائط الصّحة كنكاح الإسلام الموجود اليوم، ثمّ قال: فاعتقد هذا بقلبك، و تمسّك به، و لا تزل عنه فتخسر الدّنيا، و الآخرة». انتهى.

و روي أنّ عبد المطلب كان نائما يوما في الحجر، فرأى مناما هائلا، فانتبه فزعا مرعوبا، و أتى كهنة قريش، و قصّ عليهم رؤياه، فقالت له الكهنة: «إن صدقت رؤياك ليخرجنّ من ظهرك من يتّبعه أهل السّماوات و الأرض، و ليكونن من النّس علما مبينا» [1]. فتزوج فاطمة بنت عمرو بن عائذ من نسل النّضر، و أمّها صخرة بنت عبد بن عمران من نسل النّضر أيضا، كما قاله ابن هشام: فحملت سريعا بعبد اللّه الذّبيح، و سبب تسميته الذّبيح أنّ عمرو الجرهمي لما أحدث قومه بحرم اللّه الحوادث، و قيض اللّه لهم من أخرجهم من مكّة عمد عمرو إلى زمزم فطمّها، و هرب إلى اليمن، و مضت مدة طويلة، و زمزم مطمومة، مجهولة، إلى أن رأى عبد المطلب رؤيا دلّته على حفرها بأمارات، فمنعته قريش من حفرها، و أذّاه سفهاؤهم، و لم يكن له ولد سوى الحارث فنذر للّه تعالى لئن جاء عشرة بنين ليذبحن أحدهم، ثمّ يحفر زمزم ليكون ذلك له فخرا، و عزا، فتكامل بنوه عشرة، و هم: الحارث، و الزّبير، و حجل، و ضرار، و المقوم، و أبو لهب، و العباس، و حمزة، و أبو طالب،


- محمّد عبد الكافي بن ضياء الدّين أبي الحسن عليّ بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام السّبكي، ولد بمصر عام (727 ه- 771 ه). (انظر ترجمته في كتابه «طبقات الشّافعية الكبرى: 1/ 5 تحقيق محمود محمّد الطّناحي و عبد الفتاح محمّد الحلو الطّبعة الاولى بمصر، و انظر: 9/ 35 تجد ما حكاه في طبقاته الكبرى).

[1] انظر، الخرائج و الجرائح: 3/ 1066، روضة الواعظين: 65، كمال الدّين و تمام النّعمة: 174، البحار: 15/ 77.

نام کتاب : الإتحاف بحب الأشراف نویسنده : الشبراوي، جمال الدين    جلد : 1  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست