السلام) -بعد أن يظهر و يقصد الكوفة و تستقيم له الأمور-يتوجّه نحو الشام للقضاء على السفياني، حتى يصل الإمام الى الشام، و قد التحق به (عليه السلام) أناس كثيرون، و السفياني-يومذاك-بوادي الرملة [1] و يلتقي الجيشان هناك، و يلتحق أناس من جيش السفياني بمعسكر الامام المهدي (عليه السلام) و أناس يخرجون من جيش الامام و يلتحقون بالسفياني.

و في هذا المجال.. روي عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) أنّ السفياني-إذا بلغه خبر توجّه الإمام المهدي (عليه السلام) اليه من ناحية الكوفة-يتحرّك بجيشه حتى يلتقي بجيش الإمام، فيخرج و يقول‌: أخرجوا إليّ إبن عمّي؟ [2] .

فيخرج الإمام المهدي (عليه السلام) و يلتقي بالسفياني و يجري بينهما حوار ينتهي الى مبايعة السفياني للإمام (عليه السلام) .

ثم ينصرف السفياني الى أصحابه‌ [3] فيقولون له: ما صنعت؟

فيقول: أسلمت و بايعت!

فيقولون: قبّح اللّه رأيك، بينما أنت خليفة متبوع صرت تابعا؟!

[1] الرملة: بلدة في فلسطين شمال شرقي القدس.

[2] باعتبار ان بني امية كانوا يعتبرون انفسهم اولاد عم لبني هاشم، و قد تقدم ان السفيان أمويّ النسب.

[3] و في رواية: انه ينصرف الى اخواله من قبيلة كلب. نقلناها بالمعنى.