نام کتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 267
درسه العشرات من الفضلاء و في طليعتهم السيّدان: الرضيّ و المرتضى، و يعتبر كل واحد منهما من ألمع الشخصيّات العلمية و أبرزها.
و كان الشيخ المفيد آية من آيات اللّه تعالى، و نادرة من نوادر الكون، و نابغة من نوابغ الدهر، فهو شيخ المشايخ و رئيس الفقهاء، و قد إجتمعت فيه صفات الفضل، و انتهت اليه الرئاسة العامّة، و إتّفق الجميع على علمه و فقهه، و فضله و ورعه و تقواه، و زهده و عدالته و جلالته.
فلا عجب إذا ساعده الحظّ و التوفيق، فكتب إليه الامام المهدي (عليه السلام) رسائل عديدة في السنوات الأخيرة من حياته، و كان (عليه السلام) يرسل اليه في كلّ سنة رسالة.
و نجد في كتب التراجم رسالتين فقط، و لكن يستفاد من نصوص الرسالة الثانية أنّ الإمام المهدي (عليه السلام) أرسل إليه أكثر من رسالتين، و ستعرف ذلك قريبا.
و كلّ رسالة من تلك الرسائل تضع و سام الفخر على صدر الشيخ المفيد، و تاج العزّ و الشرف على رأسه، و الله يختصّ برحمته من يشاء.
و إليك نصّ الرسالة الأولى التي وصلت في شهر صفر سنة 410 هـ مع شرح بعض نقاطها بعد ذلك:
رسالة الامام المهدى عليه السلام الى الشيخ المفيد
( (للأخ السديد، و الوليّ الرشيد، الشيخ المفيد: أبي عبد اللّه محمد بن محمد بن النعمان أدام الله إعزازه.
من مستودع العهد المأخوذ على العباد:
نام کتاب : الامام المهدي (عج) من المهد إلى الظهور نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 267