نام کتاب : الاسلام محمدي الوجود ... حسيني البقاء نویسنده : المزيدي، السيد مصطفى جلد : 1 صفحه : 45
عليكم عمر بن الخطاب ، فلما أفاق ابو بكر ، قال : اقرأ ، فقرأ عليه ، فقال : أراك خفت أن يختلف الناس ، قال : نعم ، وأمضاها ابو بكر [1].
فأبوبكر أمضى ما كتبه عثمان وهو في حال الاحتضار والغشيان ولم يقولوا هجر أو غلب عليه الوجع ، وكان يحق له أن يوصي وأن يخاف على اختلاف الامة ، أما نبي الرحمة فيواجه بهذه الكلمة القبيحة من قبل عمر بن الخطاب وجماعة من المسلمين [2] ، وحاله لم يكن كحال أبي بكر إذ الفترة بين موته (صلى الله عليه وآله) وبين هذا الحدث خمسة أيام.
قال النووي : أما كلام عمر رضي الله عنه فقد اتفق العلماء المتكلمون في شرح الحديث على أنه من دلائل فقه عمر وفضائله
[1] تاريخ الطبري : 4|53 ، تاريخ ابن الاثير : 2|207 ، ومصادر عدة.
[2] هذا مع أن الله قال في حق رسوله (صلى الله عليه وآله) ( فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا أن يكون لهم الخيرة في أمرهم ) ، فتحقق الايمان رهين بالتسليم المطلق للنبي الخاتم (صلى الله عليه وآله) ، والاسلام اظهار الشهادتين ( قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم وان تطيعوا الله ورسوله ) فعلامة الايمان اطاعة الله والرسول كما هو صريح ذيل الاية ، فممانعة بعض الصحابة لهذا الكتاب لامسوغ له وخلاف وجوب الطاعة له (صلى الله عليه وآله) ( من أطاع الرسول فقد أطاع الله ).
نام کتاب : الاسلام محمدي الوجود ... حسيني البقاء نویسنده : المزيدي، السيد مصطفى جلد : 1 صفحه : 45