وهو بعث النفوس بعد الموت لتنال جزاءها عما اكتسبت في دار الدنيا من العقاب والثواب.
وعلى هذا الأمر تبتني جميع الأديان السماوية. لظهور أن الذي يدعو عامّة الناس لاعتناق الدين، والالتزام بالعمل بأحكامه والجري عليه، هو ابتناء الدين على الجزاء الأخروي، من الثواب على الطاعة، والعقاب على المعصية.
ومن هنا كان التصديق بالدين والإذعان به مستلزماً للاعتقاد بالبعث والثواب والعقاب. وبذلك صحّ عدّه من أصول الدين.
مضافاً إلى الكمّ الهائل من الآيات الشريفة وأحاديث المعصومين (صلوات الله عليهم) المؤكدة لهذه الحقيقة، بل لكثير من تفاصيله. ويظهر من كثير منها لزوم الاعتقاد بذلك.
وحيث ثبت في الفصول السابقة حقية القرآن المجيد، وصدق