responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 371

الإمامة بمقتضى الضوابط التي يعرفونه، أو بعد ولادته للتأكد والتثبت أو الجمود على سماع النص.

وقد روى أحمد بن محمد بن عيسى عن الإمام الجواد (صلوات الله عليه) حديثاً طويل، وفي آخره: "فقال لي أبو جعفر (عليه السلام) ابتداء منه: ذهبت الشبهة، ما لأبي ولد غيري. قلت: صدقت جعلت فداك" [1].

صغر سن الإمام الجواد (عليه السلام) من شواهد التسديد الإلهي

ويؤكد ذلك ما هو المعلوم من أهمية الإمامة عند الشيعة وقدسيتها ورفعة شأنها بمقاييسهم، فهي امتداد للنبوة، وهم يدّعون في الإمام دعاوى عريضة جداً ـ تبعاً لما ورد عن أئمتهم (صلوات الله عليهم) ـ من تميزه بالعصمة والكرامة على الله تعالى ومنه عز وجل، فهو من خاصته وخالصته، قد مكنه من مفاتيح علمه، وأورثه مواريث الأنبياء (صلوات الله عليهم)، وأقدره على التصرف في الكون وخرق نواميسه الطبيعية بصدور المعجز على يديه، وفرض على الناس طاعته والتسليم له.

كما أن ثبوت الإمامة لأهل البيت (صلوات الله عليهم) أمر يضيق منه الجمهور الذين هم على خلاف خطهم. ولاسيما السلطان الذي يرى في الإمامة إنكاراً لشرعيته، والعلماء الذين يرون فيها استهواناً بعلمهم وكسراً لكبريائهم.


[1] بحار الأنوار 50: 67، 68 / وروى الذيل المذكور باختلاف يسير في الكافي، لكن عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه محمد بن عيسى 1: 320.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست