الرابع: أن هذه الطائفة قد انقرضت ولم يبق من يحمل دعوتها ويدعو إليه، وهو شاهد بمخالفتها للحق، وإلا لزم اجتماع الأمة على ضلال، كما سبق نظيره.
تميز الإمام الكاظم (عليه السلام) بالوصية
هذا ويظهر من بعض الأخبار أن تميز الإمام الكاظم (عليه السلام) بالوصية وبالنص كان معروفاً عند بعض الخاصة من غير الشيعة.
1ـ فهذا موسى بن المهدي حينما أدخل عليه أسرى واقعة الحسين شهيد فخ ذكر الإمام الكاظم (عليه السلام) فنال منه، وقال: "والله ما خرج حسين إلا عن أمره، ولا اتبع إلا محبته، لأنه صاحب الوصية في أهل هذا البيت. قتلني الله إن أبقيت عليه" [1].
2ـ وروي عن المأمون في حديث له مع الرشيد حول الإمام
الكاظم (عليه السلام) قال: "فلما خلا المجلس قلت له: يا أمير المؤمنين، من هذا الرجل الذي قد عظمته وأجللته...؟
قال: هذا إمام الناس وحجة الله على خلقه وخليفته على عباده.
فقلت: يا أمير المؤمنين أليست هذه الصفات كلها لك وفيك؟!
فقال: أنا إمام الجماعة في الظاهر بالغلبة والقهر، وموسى بن جعفر إمام