responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 27

ورد عن النبي موسى (عليه السلام) في حق بعض أصحابه ممن لا يهمنا أمره، أو ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه في حق شخص آخر من صحابته تتبناه طائفة مناقضة للطائفة التي تتبنى الشخص الذي تناوله الحديث المذكور.

حيث يسهل عليه حينئذٍٍ تحديد دلالة ذلك الحديث بموضوعية كاملة بعيداً عن التعصب والتعسف.

ينبغي الاهتمام بوضوح الحجة لا بإقناع الخصم

الثالث: أن لا يهتم الباحث عند النظر في الأدلة بإقناع خصمه أو إسكاته بقدر اهتمامه بإدلاء حجته بين يدي الله عزّ وجلّ ((يَومَ تَأتِي كُلُّ نَفسٍ تُجَادِلُ عَن نَفسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفسٍ مَا عَمِلَت وَهُم لاَ يُظلَمُونَ)) [1]. حيث يقف بين يديه تعالى فرداً لا يملك لنفسه نفعاً ولا ضر، ولا يملك من وسائل السلامة إلا دليله وحجته.

وهو سبحانه اللطيف الخبير، لا يعجزه معرفة الدليل القويم من الدليل السقيم، ولا تنفع معه المكابرات والمغالطات. ثم هو الحاكم القاهر، والجازي بالعدل، أفضل الثواب، أو أشد العقاب.

فإن ذلك يحمل الباحث على أن يحكم أمره، وينظر في الأدلة والحجج بعقله ووجدانه، مجرداً عن كل شائبة، ليكون دليله ركنه الوثيق وصمام الأمان له يوم العرض الأكبر.

وأما من لم يذعن بعد بوجود الله عزّ وجلّ، وبوعده بالبعث


[1] سورة النحل آية: 111.

نام کتاب : اصول العقيدة نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست