ومثل هذا الحديث المتفرق المختلف الأهداف يكون معرضاً للاختلاف الكثير والاضطراب والتدافع لو صدر من البشر المعرض للغفلة والخطأ وعدم الاستيعاب والإحاطة.
فعدم ظهور الاختلاف في القرآن المجيد شاهد بصدوره عن الله
عز وجل المنزه عن الغفلة والخطأ والمحيط بكل شيء.
هذا ما تيسر لنا من الحديث عن إعجاز القرآن المجيد وشواهد صدقه. والظاهر أنّا لم نوف الموضوع حقه. وإن كان القرآن الكريم قد فرض نفسه بنحو يستغني عن الاستشهاد له والدفاع عنه. ((وَتَـمَّت كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدقاً وَعَدلاً لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ))[1].