responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 220


داود الجواربي إنّه قال : إعفوني عن اللحية والفرج وسلوني عمّا وراء ذلك ، وقال : إنّ معبوده جسم ولحم ودم وله جوارح وأعضاء من يد ورجل ورأس ولسان وعينين واُذنين ، وهو معذلك جسم لاكالأجسام ولحم لا كاللحوم ودم لا كالدماء وكذلك سائر الصفات ، وهو لا يشبه شيئاً من المخلوقات ولا يشبهه شيء . وحكي أنّه قال : هو أجوف من أعلاه إلى صدره ومصمّت ما سوى ذلك ، وأنّ له وفرةً سوداء وله شعر قطط .
وأمّا ما ورد في التنزيل من الاستواء واليدين والوجه والرجلين والجنب والمجيء والإتيان والفوقيّة وغير ذلك فأجروها على ظاهرها ، يعني ما يفهم عند الإطلاق على الأجسام ، وكذلك ما ورد في الأخبار من الصورة في قوله : خلق آدم على صورة الرحمان ، وقوله : يضع الجبّار قدمه في النّار ، وقوله : قلب المؤمنين بين إصبعين من أصابع الرحمان ، وقوله : خمّر طينة آدم بيده أربعين صباحاً ، وقوله : فوضع يده أو كفّه على كتفي فوجدت برد أنامله في صدري ، إلى غير ذلك ، أجروها على ما يتعارف في صفات الأجسام » [1] .
أكثر المحدّثين وهو قول أكثر المحدّثين ، فيما نسب إليهم جلال الدين الدواني في ( شرح العقائد ) حيث قال :
« وأكثر المجسّمة هم الظاهريون المتبعون بظواهر الكتاب والسنّة ، وأكثرهم المحدّثون » .
ونسب ابن الجوزي في ( تلبيس إبليس ) ذلك إلى عموم المحدّثين :
« واعلم أنّ عموم المحدّثين حملوا ظاهر ما نقلوا من صفات الباري



[1] الملل والنحل 1 : 105 - 106 .

نام کتاب : استخراج المرام من استقصاء الإفحام نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست