نام کتاب : رسالة في الأدوية القلبية نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 273
و بالجملة يبعد [1] أن نقول أن الياقوت ينفعل [2] في صورته عن الحار الغريزي، (مما)
[3] يحدث منه فعله [4]، فإن جوهره كما يظهر جوهر بعيد عن الانفعال، فيشبه أن يكون فعل
الحرارة الغريزية غير مؤثر [5] في جوهره، و لا في أعراضه اللازمة لصورته، لكن [6] في أينه أو
[7] مكانه و في كيفيته العرضيين [8].
أما في أينه [9] فبأن ينفذه [10] مع الدم إلى ناحية القلب، فيصير أقرب من المنفعل، فيفعل فعله أقوى.
و أما في كيفيته [11]، فبأن يسخنه، و من شأن السخونة أن
تثير [12] الخواص و تنبه القوى [13]، مثل الكهرباء، فإنه إذا قصّر في جذب
التبن حكّ حتى يسخن، ثم قوبل به التبن [14] فيجذبه [15]،
فيشبه [16] أن يكون غاية تأثير طبيعتنا في
الياقوت هذا، و يكون فعلها زيادة إفاضة لما يفيض (منه)
[17] طبعا و زيادة تقريب [18].
و ما شهد به الأولون من تفريح الياقوت بامساكه، و خصوصا في الفم،
دليل [19] على أنه ليس يحتاج في تفريحه إلى
استحالة في جوهره و أعراضه اللازمة [20]، و لا إلى مماسّة المنفعل [21] عنه. بل قوته المفرّحة فائضة عنه
[22]. الا أنها تقوّي [23] فعلها بالتسخين و بالتقريب، كما في سائر الخواص [24]. و يشبه أن يعين فعل هذه الخاصية ما
فيه (أي الياقوت) من التنوير بشفه [25] و التعديل للمزاج.
- حرف الكاف-
كندر: حار في الثانية، يابس في الأولى. مقو
[26] للروح الذي في القلب و الذي في الدماغ، فهو لذلك نافع من البلادة و
النسيان. و حاله مناسب [27]
لحال البهمن، الا أنه