نام کتاب : رسالة في الأدوية القلبية نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 227
- فإن [1]
كل انسان يقوى على أن يفرح و يحزن، الا أن منهم من هو مستعد للفرح فقط، و منهم من
هو مستعد للحزن [2] (فقط).
- و كذلك الحكم [3] في الغضب و الخوف و سائر الانفعالات، فإذن كون الروح فرحة و مغتمة
بالقوة [4]، غير كونها مستعدة لأحدهما دون الآخر.
- و يشبه أن يكون الاستعداد إذا
[5] مستكملا للقوة، بالقياس إلى أحد المتقابلين.
فقد ظهر من هذا انه، و ان كانت الروح لها من حيث هي بالقوة ان تفرح و
ان [6] تحزن معا، فليس لها من حيث نفس [7] الاستعداد الا أحدهما.
- ثم [8]
من الظاهر أن القوة على هذين الأمرين، يلزمها كيما
[9] تتجوهر. و ان [10] الاستعداد المعتبر [11] لأحدهما، ليس يلزمها، و إنما يعرض لها بسبب و علة [12].
«الفصل الرابع»
الفرح لذة ما. و كل لذّة فهي إدراك لحصول
[13] الكمال الخاصّ بالقوة المدركة، مثل الاحساس بالحلو، و العرف الطيب،
(للقوة) الحاسة- و الشعور بالانتقام للقوة الغضبية- و الشعور بالمتوقع النافع [14]، و هو الأمل، للقوة الظانّة أو المتوهمة [15].
و كل كمال [16]
فهو أمر طبيعي و منعكس [17]،
و كل شعور بأمر طبيعي لقوة ما فهو التذاذ [18] لها. و ربما اتفق في بعض القوى ان لا يلتذ الا
[19] عند مفارقة [20] الحال