وَاحِدٍ مِنْهُمَا نَاشِزَةٌ مُعَقَّفَةٌ تَتَرَكَّبُ مَعَ زَائِدَةٍ مُهَنْدَمَةٍ لَهَا نَابِتَةٍ [1] مِنَ الْعَظْمِ الَّذِى يُنْتَهَى عِنْدَهُ، مَرْبُوطٌ وُقُوعُ [2] أَحَدِهِمَا عَلَى الآخَرِ بِرِبَاطَاتٍ.
الْفَصْلُ الْخَامِسُ فِى تَشْرِيحِ الأسْنَانِ
أَمَّا الأسْنَانُ فَهِىَ اثْنَانِ وَثَلاثُونَ سِنّاً، وَ رُبَمَا عُدِمَتِ النَّوَاجِذُ مِنْهَا فِى بَعْضِ النَّاسِ، وَ هِىَ الأَرْبَعَةُ الطَّرَفَانِيَّةُ فَكَانَتْ ثَمَانِيَةً وَ عِشْرِينَ سِنّاً، فَمِنَ الأَسْنَانِ ثَنِيَّتَانِ [3] وَ رَبَاعِيَتَانِ مِنْ فَوْقُ وَمِثْلُهُمَا [4] مِنْ أَسْفَلُ لِلْقَطْعِ وَ نَابَانِ مِنْ فَوْقُ وَ نَابَانِ مِنْ تَحْتُ لِلْكَسْرِ وَ أَضْرَاسٌ لِلطَّحْنِ فِى كُلِّ جَانِبٍ فَوْقَانِىٍّ وَسُفْلَانِىٍّ أَرْبَعَةٌ أَوْ خَمْسَةٌ، فَجُمْلَةُ ذَلِكَ اثْنَانِ وَ ثَلاثُونَ أَوْ ثَمَانِيَةٌ وَعِشْرُونَ. وَالنَّوَاجِذُ تَنْبُتُ فِى الأَكْثَرِ فِى وَسَطِ زَمَانِ النُّمُوِّ وَهُوَ بَعْدَ الْبُلُوغِ إلَى الْوُقُوفِ وَذَلِكَ أنَّ الْوُقُوفَ قَرِيبٌ مِنْ ثَلاثِينَ سَنَةً، وَلِذَلِكَ تُسَمَّى أَسْنَانَ الْحُلْمِ. وَلِلأَسْنَانِ أُصُولٌ وَ رُؤُوسٌ مُحَدَّدَةٌ تُرْكَزُ فِى ثُقَبِ الْعِظَامِ الْحَامِلَةِ لَهَا مِنَ الْفَكَّيْنِ، وَ تَنْبُتُ عَلَى حَافَةِ كُلِّ ثُقْبَةٍ زَائِدَةٌ مُسْتَدِيرَةٌ عَلَيْهَا، عَظْمِيَّةٌ [5] تَشْتَمِلُ عَلَى السِّنِّ وَ تَشُدُّهُ. وَهُنَاكَ رَوَابِطُ قَوِيَّةٌ وَ مَا سِوَى الأَضْرَاسِ فَإنَّ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا رَأْساً وَاحِداً.
وَ أمَّا الأضْرَاسُ الْمَرْكُوزَةُ فِى الْفَكِّ الأَسْفَلِ فَأَقَلُّ مَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا مِنَ الرُّؤُوسِ رَأْسَانِ، وَ رُبَمَا كَانَ ثَلاثَةٌ أَرْؤُسٍ [6] وَ خُصُوصاً لِلنَّاجِذِينَ وَ أَمَّا
[1] ط، آ، ج: نابتة. ب: ناتئة.
[2] ط، آ، ج: وقوع. ب: بوقوع.
[3] ط: ثنائيتان. آ: الثنايا. ب، ج: ثنيتان.
[4] ط، آ: مثلهما. ب: مثلها.
[5] ط، ج: عظميّة. ب، آ: عظيمة
[6] ط، ج: كان ثلاثة أرؤس وخصوصاً للناجذين. ب: كان و خصوصاً للناجذين ثلاثة أرؤس.