خَلْفُ لِيَقِيَا الأَعْصَابَ الْمُنْحَدِرَةَ مِنَ الْجَنْبَتَيْنِ [1]. وَ لِمِثْلِ هَذَا الشَّكْلِ دُرُوزٌ ثَلاثَةٌ حَقِيقِيَّةٌ وَدَرْزَانِ كَاذِبَانِ، وَمِنَ الأُولَى دَرْزٌ مُشْتَرَكٌ مَعَ الْجَبْهَةِ قَوْسِىٌّ هَكَذَا؟ وَيُسَمَّى الإِكْلِيلِىَّ. وَدَرْزٌ مُنَصِّفٌ لِطُولِ الرَّأْسِ مُسْتَقِيمٌ يُقَالُ لَهُ وَحْدَهُ سَهْمِىٌّ. وَإذَا اعْتُبِرَ مِنْ جِهَةِ اتِّصَالِهِ بِالإِكْلِيلِىِّ قِيلَ لَهُ سَفُّودِىٌّ، وَشَكْلُهُ كَشَكْلِ قَوْسٍ يَقُومُ فِى وَسَطِهِ خَطٌّ مُسْتَقِيمٌ كَالْعَمُودِ هَكَذَا؟ وَ الدَّرْزُ الثَّالِثُ هُوَ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الرَّأْسِ مِنْ خَلْفُ، وَبَيْنَ قَاعِدَتِهِ، وَهُوَ عَلَى شَكْلِ زَاوِيَةٍ يَتَّصِلُ بِنُقْطَتِهَا طَرَفُ السَّهْمِىِّ، وَيُسَمَّى الدَّرْزَ اللامِىَّ لأنَّهُ يُشْبِهُ اللَّامَ فِى كِتَابَةِ الْيُونَانِيِّينَ، [2] وَإذَا انْضَمَّ إلَى الدَّرْزَيْنِ الْمُقَدَّمَيْنِ صَارَ شَكْلُهُ هَكَذَا؟؟ وَأَمَّا الدَّرْزَانِ الْكَاذِبَانِ فَهُمَا آخِذَانِ فِى طُولِ الرَّأْسِ عَلَى مُوَازَاةِ السَّهْمِىِّ مِنَ الْجَانِبَيْنِ، وَلَيْسَا بِغَائِصَيْنِ فِى الْعَظْمِ تَمَامَ الْغَوْصِ، وَلِهَذَا يُسَمَّيَانِ قِشْرِيَّيْنِ. وَإذَا اتَّصَلَا بِالثَّلاثَةِ الأُوَلِ [3] الْحَقِيقِيَّةِ صَارَتْ شَكْلُهَا هَكَذَا؟؟.
وَأمَّا أَشْكَالُ الرَّأْسِ الْغَيْرِ الطَّبِيعِيَّةِ فَهِىَ ثَلاثَةٌ. أَحَدُهَا أَنْ يُنْقَصَ النُّتُوءُ المُقَدَّمُ فَيُفْقَدَ لَهُ مِنَ الدُّرُوزِ الدَّرْزُ الإكْلِيلِىُّ. وَالثَّانِى أنْ يُنْقَصَ النُّتُوءُ الْمُؤَخَّرُ فَيُفْقَدَ لَهُ مِنَ الدُّرُوزِ الدَّرْزُ اللَّ امِىُّ. وَالثَّالِثُ أنْ يُفْقَدَ لَهُ النُّتُوآنِ جَمِيعاً وَيَصِيرَ الرَّأْسُ كَالْكُرَةِ مُتَسَاوِى [4] الطُّولِ وَالْعَرْضِ. قَالَ فَاضِلُ الأَطِبَّاءِ «جَالِينُوسُ»: إنَّ هَذَا الشَّكْلَ لَمَّا تَسَاوَى فِيهِ الأَبْعَادُ وَجَبَ فِى الْعَدْلِ أنْ يَتَسَاوَى فِيهِ قِسْمَةُ الدُّرُوزِ، وَقَدْ كَانَ قِسْمَةُ الدُّرُوزِ فِى الأَوَّلِ لِلطُّولِ دَرْزٌ [5] وَلِلْعَرْضِ دَرْزَانِ، فَيَكُونُ هَاهُنَا لِلطُّولِ دَرْزٌ
[1] ب: الجنبين. ط، ج: الجنبتين.
[2] ط، ج:+ وهو؟.
[3] آ، ط: بالدروز الحقيقية. ب: بالثلاثة الأولى. ج: بالثلاثة الأول.
[4] ب، ج: متساوى. ط: متساوية.
[5] ط:+ واحد.