responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 438

فصل فى تشريح الرحم‌

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه نقول إن آلة التوليد ... إلى قوله: يهتكها الافضاض و يسيل ما فيها من دم.

الشرح: قد علمت أن تكون الإنسان و نحوه بالتوالد إنما يمكن بأن يكون‌ [1] تكونه فى عضو موضوع فى داخل البدن فى أسفله ليكون فى جهة توجه الفضول المندفعة إليه ليغذوه و هى دم الطمث.

و هذا العضو لا بد من أن يكون ذا أمور: أحدها أنه لا بد من أن يكون هذه الفضول التى تصلح لإمداده يكثر نفوذها إليه و ذلك ليقوم بغذائه و تتم المادة التى منها يتكون و إنما يمكن ذلك بأن يكون ذلك العضو من شأنه قبول اندفاع دم‌ [2] الطمث إلى هو دم الطم هو فضلة رطوبات الأم. و هذه الفضلة لا يختص اندفاعها من عضو واحد [3] بل هى مندفعه فى جميع الأعضاء و إنما يمكن أن يكون اندفاعها إلى عضو ما إذا كان ذلك العضو يأتيه عروق تتحرك فيها تلك الفضلة من جميع الأعضاء إليه فلا بد من أن تكون العروق الآتية إلى هذا العضو آتية إليه من جميع الأعضاء فلذلك لا بد من أن تكون كثيرة جدا، و لأن الجنين إنما يمكن تكونه بأن تتصرف فيه قوى كثيرة، و إنما يمكن ذلك بأن تأتيه أرواح كثيرة و الأرواح إنما تأتى الأعضاء فى الشرايين فلذلك هذا العضو لا بد من أن يأتيه شرايين كثيرة.

و ثانيها: أن هذا العضو لا بد من أن يكون جرمه قويا ليقوى على ضغط الجنين و توقيه من جميع الواردات، و لا ينخرق بقوة تمديد الجنين له إذا عظم و لا بد من أن يكون هذا العضو مع قوة جرمه ليس بكثير الثخانة جدا و إلا كان يزاحم بقية الأحشاء و العضو الذى هو مع قوته قليل الثخانة هو الغشائى فلا بد من أن يكون جوهر هذا العضو غشائيا و لا يمكن أن يكون من غشاء واحد لأن هذا العضو يحتاج أن يكون ظاهره صلبا ليقوى على الأعضاء المجاورة له و دفعها أمامه ليتسع المكان عند عظم الجنين، و أما ظاهره‌ [4] فيجب أن يكون شديد اللين‌ [5] لأنه يلاقى الجنين و الجرم الواحد لا يمكن أن يكون أحد سطحيه أصلب من الآخر إلا إذا كان ثخنه كثيرا، و ذلك غير ممكن فى الرحم. و إلا كان يلزم أن يكون جرمه عظيما جدا فلذلك الرحم لا بد من أن يكون جرمه من غشاءين: أحدهما فى داخل الآخر، و لا بد


[1] م: يكون بكونه‌

[2] ن ب: ساقطة

[3] ن: ساقطة

[4] م: باطنه‌

[5] ل: التليين‌

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست