نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 329
البحث الثانى فى تشريح الأجوف النازل من حين ما[1] يتوكا على عظم الصلب إلى أن ينتهى
إلى الرجلين
قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه و بعد نبات الطالعين و صنعتهما
يتوكأ الأجوف ... إلى قوله: و ما يبقى من هذا باقى.
الشرح: قوله: يتوكأ الأجوف عن قرب
[2] على الصلب الشرايين و الأوردة من شأنها أى
[3] أن يتوكأ كل منهما فى صعودها و نزولها على عظام الصلب لتكون هذه
العظام وقاية لها حيث لا يلحقها حراسة الحواس و ارتبط بتلك العظام فتبقى أوضاع
أجزائها محفوظة.
قوله [4]:
فإذا انتهى إلى آخر الفقار انقسم قسمين. يريد بقوله: أجزاء
[5] الفقار الذى ينتهى عنده، و ذلك هو فقار العجز، و فائدة هذا الانقسام
أن ينتهى كل قسم منها إلى رجل و لذلك يتابعدان فيكونان على هيئة اللام فى كتابة
اليونان [6].
و كل واحد من هذين القسمين ينفصل منه قبل موافاته العجز [7] عشرة عروق و هى التى سماها طبقات، و
سماها غيره طوائف و بعضهم سماها أنواعا.
قوله: يتفرع منها عروق صاعدة إلى الثدى تشارك بها الرحم. فائدة هذه
المشاركة أن يكون ما يفضل من دم الطمث [8] عن غذاء الجنين يجد طريقا للنفوذ إلى الثديين ليستحيل لبنا، و يصير
بذلك غذاء للجنين بعد انفصاله و لا يبقى فى الرحم فضلا
[9] و يندفع إلى غير الثدى من الأعضاء فيؤذيه و عبارة باقى الفصل ظاهرة.