responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 326

الفصل الخامس فى تشريح الأجوف‌ [1] النازل‌

و كلامنا فى هذا الفصل يشتمل على بحثين:

البحث الأول فى تشريح الأجوف النازل من عند انفصاله من الأجوف الصّاعد إلى أن يتوكأ على أعلى‌ [2] الصلب‌

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه قد ختمنا الكلام فى الجزء ... إلى قوله: و بعد نبات الطالعين‌

الشرح: قوله: فأول ما يتفرع منه كما يطلع من الكبد، و قبل أن يتوكأ على الصلب يتشعب منه بشعب شعرية تصير إلى لفائف الكلية اليمنى.

السبب فى ذلك أن الكليتين تحتاجان أن يكون على ظاهرهما شحم كثير لما نذكره من منفعة ذلك عند كلامنا فى تشريح الكلى. و الشحم إنما يتكون من مائية الدم كما علمته من قبل.

و إذا نفذ [3] هذا الأجوف عن الكبد قليلا تصفى دمه‌ [4] عن المائية الزائدة فاحتيج أن يكون ما يصل إلى ظاهر الكليتين من الدم و اصلا إليهما [5] أولا و العروق النافذة إلى ظاهر الكلية اليمنى من أول انفصالها عن هذا الأجوف شعرية، و لا كذلك النافذة إلى ظاهر الكلية اليسرى. فإنها تكون أولا عرقا واحدا ثم ينقسم إلى عروق شعرية، و إنما احتيج أن تكون هذه العروق شعرية لتمنع نفوذ الدم المتين فيها، و لا ينفذ فيها من الدم إلا ما تغلب عليه المائية حتى ترققه جدا، و إنما كانت عروق الكلية اليمنى من أول انفاصلها شعرية لأن هذه الكلية قريبة جدا من الكبد، فلذلك لا يخشى على عروقها الدقاق من الانقطاع لأجل طول المسافة و لا كذلك الكلية اليسرى فإنها بعيدة عن الكبد لأنها مع أنها فى‌


[1] م: و هو

[2] م ن: ساقطة

[3] م: ابعد أ: بعد

[4] أ: منه‌

[5] أ: اليها

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست