نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 318
و أما الزوج الثانى: فيبتدىء من الرأس و ينحدر على جانب الأذنين على
الرقبة من داخل [و يمتد على جنبتى] عظم الصلب و يسمى هذان العرقان الأوداج [1] إلى أن يبلغ الخواصر، ثم ينقسم من
هناك فى [2] الانثيين و يمتد أيضا على الجانب
الداخل من مأبض الركبة، ثم على الساقين إلى أن ينتهى إلى الكرسوع و القدمين من
داخل [فقد ينبغى] لمن أراد فصد العرق فى أوجاع الخاصرة و الانثيين [3] أن يفصد العرق الذى يظهر تحت الركبة،
و العرق الذى على الكرسوع من داخل.
و أما الزوج الثالث: فيبتدىء [4] من الأصداغ و ينحدر على الرقبة تحت الأكتاف ثم يصير من [5] هناك إلى الرئة و يمتد العرق منه إلى
الجانب الأيمن ثم [6] إلى الجانب الأيسر تحت الثدى إلى أن
يصل إلى «الطحال و الكلية اليسرى و يمتد الذى فى الجانب الأيسر من الرئة إلى
الجانب الأيمن تحت الثدى إلى أن يصل إلى» الكبد و الكلية اليمنى و أطراف هذين
العرقين تنتهى عند طرف المعاء المستقيم.
و أما الزوج الرابع: فيبتدىء من مقدم الرأس من ناحية العينين على
الرقبة و الترقوتين من كل جانب ثم يصير من هناك ممتدا على العضد [7] إلى المأبض من كل واحدة من اليدين ثم [8] من هناك إلى الساعدين و الكتفين [9] و الأصابع ثم يمتد من الأصابع أيضا
على الذراع إلى المأبض و يمتد على الجانب الداخل من العضد ثم يمر على الأضلاع من
خارج فيأتى عرق واحد منه إلى الطحال و العرق الآخر إلى الكبد، ثم يمتد على البطن
من خارج إلى أن ينتهى إلى الفرج ثم ينقضى فعلى هذا يكون منشأ العروق الغلاظ. و فى
البدن عروق كثيرة مختلفة فى الجنس منشؤها من البطن تؤدى الغذاء إلى جميع البدن.
و قد يصير أيضا الدم من العروق إلى جميع البدن و يتأدى من العروق
التى فى ظاهر البدن و العروق التى فى باطنه بعضها إلى بعض، فيصير من العروق التى
من خارج إلى التى من داخل، إلى [10] التى من داخل و إلى التى من خارج.
و ليكن فصدك العروق على حسب هذا القول و هذا كلامه.
و قد شنع جالينوس و أفرط، و لم يفهم أن غرض أبقراط من هذا إنما هو
بيان امتداد العروق التى تفصد لأنها تنبث من هذه المواضع.
و قد بسطنا الكلام فى ذلك عند شرحنا لكتاب طبيعة الإنسان فلترجع
إليه [11] هناك.