responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 315

و ذلك لأن عروق الباب إذا كانت منفصلة من عروق الأجوف بقى الغذاء فى مقعر الكبد إلى أن يتم انهضامه لأنه قبل تماما انهضامه لا يتمكن من النفوذ فى أفواه فروع الباب و لا فى أفواه أصول الأجوف فلذلك تبقى فى مقعر الكبد إلى أن يتم انهضامه و حينئذ (يستعد بسبب ترققه للنفوذ فى تلك الأفواه، فلذلك إذا كانت هذه العروق فى الكبد غير متصلة بقى الغذاء فى مقعر الكبد إلى أن يتم انهضامه و حينئذ) تجتذبه أجزاء العرق الأجوف و إنما تجتذبه لتغذية أجزاء محدب الكبد، فلذلك إنما يجتذب حينئذ ما يصلح ( [ «لتغذية تلك الأجزاء، و ذلك هو الدم و الكيلوس و البلغم أما الدم فلأنه صالح بالفعل»] لتعذية محدب الكبد و أما البلغم و الكيلوس فلأنهما أيضا صالحان لذلك بالقوة أى بأن يستحيلا [1] إلى الدموية و حينئذ يصلحان لتغذية محدب الكبد، و يلزم ذلك أن تبقى فى مقعرها ما فى ذلك الغذاء من الصفراء و السوداء لأن هذين يلزمان لتغذية شى‌ء من الكبد، و بقاء هذين فى مقعر الكبد مما يضر ذلك المقعر (و يمنع نفوذ الغذاء إلى المواضع) التى هما فيها فلذلك يضطر مقعر الكبد إلى دفع هذين الخلطين و إنما يسهل دفعهما حينئذ إلى الجهة التى فيها المقعر، لأن محدب الكبد لأجل ضيق أفواه عروقه لا يسهل اندفاع هذين الخلطين إليه لذلك‌ [2] فإنما يندفعان حينئذ من مقعر الكبد لأن أوائل تلك الفروع المنبثة فيه من الباب/ أكبر سعة [3] لا محالة من أفواه أصول الأجوف.

أما السوداء فلأجل غلظها إنما تندفع حينئذ من الباب/ لأن فروعه بقربه أوسع كثيرا من أطراف تلك الفروع. و أما الصفراء فلأجل لطافتها يمكن نفوذها فى بعض تلك‌ [4] الفروع، و ذلك بأن يكون ذلك الفرع‌ [5] الذى يندفع فيه‌ [6] منعطفا من داخل مقعر الكبد إلى ظاهره فلذلك تنفذ الصفراء فى بعض فروع الباب إلى المرارة.

و أما [7] السوداء فتندفع إلى الطحال، و لكن من العروق المنقسمة (من العرق المسمى بالباب أعنى المنقسم) منه من خارج الكبد، و يلزم ذلك أن يكون الغذاء الواصل إلى/ «محدب الكبد خاليا منالسوداء و الصفراء المتكونتين فى مقعرها، و بذلك يكون الدم/ الواصل إلى البدن نقيا من هذين الخلطين إلا ما يتكون منهما فى» محدب الكبد، و هذا إنما يتم إذا كانت أصول العرق الأجوف غير متصلة بأطراف فروع الباب بل هى ملاقية لها [8]

قوله: و أما الصاعد [9] منه فيخرق الحجاب (و ينفذ فيه) و أما وجوب خرق هذا العرق الصاعد للحجاب فلأنه يحتاج إلى النفوذ إلى أعالى البدن و إلى القلب، و الحجاب موضوع بين آلات الغذاء و آلات التنفس فلذلك إنما يتمكن هذا العرق من النفوذ إلى القلب و نواحيه بعد نفوذه إلى‌ [10]


[1] م ن: يستحيل‌

[2] د: ساقطة. أ: فلذلك‌

[3] أ: شعبة

[4] م ن: ساقطة

[5] ن: تلك الفروع التى. م: بعض تلك الفروع الذى‌

[6] أ: اليه‌

[7] أ: ساقطة

[8] د: لهما

[9] أ: الصاعدة منه فتخرق‌

[10] أ م: فى‌

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست