responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 299

الفصل الثالث فى تشريح الشريان الصّاعد

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه أما الجزء الصاعد ... إلى آخر الفصل.

الشرح: القسم الأكبر من القسم‌ [1] الصاعد من أورطى يأخذ نحو اللثة كما قاله. و أما الأصغر فإنه يتفرق فى كتف اليد اليسرى و فى الجانب الأيسر من الرقبة و فى سائر ما [2] هناك من الأعضاء.

قوله: حتى إذا بلغ اللحم الرخو التوتى الذى هناك انقسم ثلاثة أقسام: اثنان منها هما الشريانان المسميان بالسباتيين. السبب فى انقسامه هاهنا/ إلى هذه الأقسام الثلاثة/ أنه يحتاج أن يصعد إلى الدماغ مقدار كبير من هذا الشريان لأجل‌ [3] إمكان حدوث الروح النفسانى من الروح الحيوانى النافذ فيه، و لا يمكن ذلك بأن يكون صعوده، و هو قسم واحد، إذ لو كان واحدا لكان صعوده إما فى جانب واحد [4] فيكون بعيدا عن الأعضاء التى فى الجانب الآخر فيكون قسمة [5] الروح غير عادلة أو فى الوسط فيكون غير موافق لشى‌ء من الأوداج‌ [6] [فى سلوكه فإن الأوداج‌] موضوعة فى الجانبين على ما تعرفه بعد، و لو كان كذلك لبطل استمداده الدم من الأوداج الذى لا بد منه كما بينا فيما سلف أن سلوك الشرايين يحتاج أن يكون مع الأوردة فلذلك احتيج أن يكون الصاعد إلى الدماغ قسمين، و لا بد من قسم آخر يتفرق فى الأعضاء التى ذكرناها [7] و هى القص و الأضلاع و الرقبة و اليدان. قوله: و أما القسم الأصغر من قسم أورطى الصاعد فإنه يأخذ إلى ناحية الإبط و لقائل أن يقول: ما السبب فى احتياج هذه الأعضاء العالية إلى قسمين من الشرايين و هلا لها قسم واحد منهما [8]؟

أما هذا الذى ينفصل أولا من الشريان الصاعد أو الذى هو الثالث من تلك الأقسام الثلاثة فإن قيل إن الواحد من هذين لا يكفى لصغره فتحتاج تلك الأعضاء إلى الآخر قلنا قد كان يمكن أن يكون أحد هذين عظيما يقوم مقام الاثنين.

و جوابه: أن هذين القسمين يصعد الأول منهما و هو المفضل قبل صعود الشريان إلى اللثة إلى‌


[1] ب: ساقطة ا د: قسمى‌

[2] أ ب م: سائرها

[3] ب: إلى‌

[4] د: ساقطة

[5] م: ساقطة

[6] د: الأرواح‌

[7] أ: ذكرها

[8] أ: منها

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست