responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 283

الفصل الثالث فى تشريح العصب النابت من نخاع العنق و مسالكه‌

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه العصب النابت من النخاع ... إلى آخر الفصل.

الشرح: قد جعل الأزواج النابتة من نخاع العنق ثمانية و ذلك لأنه عدّ [1] الزوج الخارج مما [2] بين الفقرة الأخيرة من فقار العنق و الفقرة الأولى من فقار الصدر من جملة أزواج هذه الأزواج (و الفقرة الأولى من فقار العنق يخرج منها زوج من ثقب فيها، و زوج) مما بينها و بين الثانية. و يلزم ذلك أن تكون هذه الأزواج ثمانية.

قوله: و هو صغير دقيق، إذ كان الأحوط فى مخرجه أن يكون ضيقا. هذا يختلف بحسب اختلاف حال‌ [3] الحيوانات. فما كان من الحيوان سلاحه فى رأسه إما فى نفس‌ [4] رأسه كما فى ذوات القرون أو فى فكه كما فى ذوات الأنياب الحادة كالسباع، و هذا يحتاج أن تكون الفقرة الأولى من فقار العنق منه قوية جدا ليكون متمكنا من استعمال سلاحه بقوة، و إنما تكون هذه الفقرة كذلك إذا كانت مع صلابتها عظيمة و حينئذ يمكن أن يكون ما فيها من الثقوب متسعا، فلذلك كان هذا الزوج أعنى الأول يكون فى هذا الحيوان كبيرا عظيما و خاصة و حاجة مثل هذا الحيوان إلى قوة العضل التى‌ [5] هناك شديدة، تكون تلك العضلات فيه عظيمة أيضا، و ذلك محوج إلى كثرة الأعصاب التى تكون فيها، و ذلك محوج إلى زيادة عظم هذا الزوج و ما لم يكن من الحيوان كذلك كالإنسان و القرد و نحوهما. فإن هذه الفقرة تكون فيه ضعيفة لأنها تكون فيه أصغر من بقية فقار العنق لأن الحامل ينبغى أن يكون أعظم من المحمول إذا لم يكن سبب آخر يقتضى زيادة عظم المحمول و ثقبها الذى ينفذ فيه النخاع يجب أن يكون أكثر سعة مما لغيرها لأن أول النخاع أغلظ، و يلزم ذلك أن يكون جرمها رقيقا جدا و ذلك موجب لزيادة ضعفها فلا بد و أن يكون ما فيها من الثقوب ضيقة جدا لئلا يفرط بها الضعف، و يلزم ذلك أن يكون العصب الخارج منه دقيقا جدا، و خصوصا و مثل هذا الحيوان غير شديد الحاجة إلى زيادة عظم العضلات التى يكون فيه هناك فلذلك يكون هذا الزوج دقيقا قصيرا.


[1] أ: عند

[2] أ: فيما

[3] م: ساقطة

[4] م ن أ: ساقطة

[5] أ: ساقطة

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست