قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه أعظم عضل الفخذ ... إلى قوله: و
العضل الباسطة لمفصل الفخذ منها عضلة.
الشرح: (لما كانت العضلات الباسطة للفخذ إنما يتم فعلها عند القيام
بإشالة جميع الأعضاء إلى فوق الفخذ، و ذلك هو حمل البدن، و القابضة له إنما يتم
فعلها بحمل الساق و القدم وجب أن تكون هاتان الحركتان بقوة أقوى من الحركات التى
لا يلزمها ذلك كالمبعّدة للفخذ و المقربّة له.
و لما كان جوهر هذه العضلات متساويا فى اللحمية، فإنما يزيد قوة
بعضها على بعض إذا كانت مختلفة المقادير فتكون الكبرى أقوى من الصغرى فلذلك كان
عضل الفخذ المحرك له هاتين الحركتين أعظم من العضلات المحرّكة له باقى الحركات و
وجب أن تكون الباسطة أعظم من القابضة لأن تحريك الأعضاء العالية كلها [3] أعسر من تحريك الساق و القدم. و نحن
نتكلم فى كل واحد من أنواع هذه العضلات [4] فى بحث يخصّه إن شاء اللّه عز و جل
[5].