responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 211

القص، و يصعد إلى الجزى‌ء العالى من رأس العضد و هو الذى يلى الترقوة و هناك يلتحم برباط غشائى حول هذا المفصل. و وتر هذه العضلة أقوى من وتر التى قبلها و ذلك لأمرين: أحدهما أن وتر تلك احتيج أن يكون غشائيا لما ذكرناه، و يلزم ذلك أن يكون ضعيفا لأجل رقته.

و ثانيهما: أن تحريك تلك‌ [1] العضلة هو تقريب العضد من الصدر مع اشتراك و ذلك أسهل من تحريك هذه، و هو تقريب العضد من الصدر مع استرفاع. و سبب (ذلك أن وترها يأتى طرف العضد من فوق و العضلة) الثالثة هى أعظم هذه العضلات و تبتدى‌ء ليفها من جميع عظام القص و يمر الجزء الأعلى من ليفها عرضا إلى موضع الكتف لأن منشأه على محاذاته أو بالقرب من ذلك، و يمر الجزء الأسفل منه إلى هناك صاعدا على توريب لأن منشأه هذا الجزء من أسافل القص فيكون طريقه إلى الكتف، لذلك قال جالينوس: إن للأول‌ [2] أن يضع‌ [3] أن هذه عضلتان لا عضلة واحدة و ذلك لأجل اختلاف المذكور فى ليفها أو ليف جزئها السافل شديد المخالفة لليف جزئها العالى و كلا الجزأين كبيران (لكن العالى أكبر كثيرا) إذ الثدى موضوع على هذه العضلة لأنه فى طريق سلوكها. و الجزء اللحمى من الإبط الذى فى مقدم الصدر من هذه العضلة إلا القليل منه، و أكثر ذلك من الجزء السافل منها، و ذلك لأن هذا الجزء من الإبط لما كان جذب الجزء من العضلة للعضد حينئذ قويا إذ لا يكون ذلك الجذب معتمدا على عظم لأنه لو لم يكن جذبا إلى المنشأ بل إلى موضع الزاوية المنفرجة فلذلك احتيج أن يكون نفوذ هذا الجزء إلى الكتف على وجه يجذب عنه هذا الجزء من الإبط. و سواء كان هذان الجزآن عضلة واحدة، أو عضلتين فإن الوتر الجاذب منهما واحد و هو وتر دقيق بالقياس إلى ما يقتضيه جرم هذه العضلة و مع ذلك فلحميته قليلة و إنما خلق‌ [4] كذلك ليكون مع دقته شديد القوة، و إنما أريد أن يكون دقيقا لئلا يثقل طرف العضد و يغلظه، و اتصال هذا الوتر هو بأسفل مقدم العضد/ [5] فإذا تشنج جزؤها العالى أقبل بالعضد نحو الصدر رافعا له إلى فوق قليلا لأن ليف هذا الجزء يرتفع بعضه عن طرف العضد فإذا تشنج جزؤها الأسفل أقبل العضد نحو الصدر خافضا [6] له لأن جذب هذا الجزء يكون على تأريب كما هو وضع ليفه فإذا تشنج الجزآن معا أقبلا بالعضد نحو الصدر على استقامته من غير رفع و لا خفض لأن ما يقتضيه كل واحد من الجزأين من ذلك يبطله الجزء الآخر، و إنما تتكافأ القوتان فى ذلك فلا يكون الرفع أولى بسبب كون‌ [7] الجزء العالى أكبر و ذلك لأن هذا الجزء و إن كان أكبر فليس جميع أجزائه ذاهبا إلى رأس العضد فى أعلاه بل بعضه يكون أسفل من محاذاة ذلك الموضع و هو ما قرب من الجزء السافل.

و اللّه ولى التوفيق‌ [8]


[1] ن: ساقطة

[2] أ ن: الأولى‌

[3] ن: يجعل‌

[4] أ: يكون م: ساقطة

[5] هنا ينتهى النقص فى النسخة م‌

[6] د ن ب: ساقطة

[7] أ: ساقطة

[8] ساقطة فى كل النسخ‌

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست