نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 186
لا قاعدة كل فرد منه، و ذلك لأن هذا الزوج بجملته مثلث حاد الزوايا و
فيه ضلعان متساويان و هما اللذان يصل بطرف كل واحد منهما طرف من هذه القاعدة فتكون
الزاويتان اللتان توترانهما متساويتين و هما اللتان على هذه القاعدة و الزواية
التى يحيط بها الضلعان أصغر من كل واحدة من هاتين الزاويتين إذ كل واحد من هذين
الضلعين يجب أن يكون اطول من القاعدة، و ذلك لأن هذا المثلث يجب أن يكون هو و
الأزواج الثلاثة الأخر، الكل متصلا بفقرات الظهر حتى يلزم من تشنج هذه العضلات
انقلاب الرقبة مع الرأس. و لو لا ذلك لكان المنقلب حينئذ هو الرأس وحده، و إذا كان
كذلك لزم أن يكون ضلعا [1]
كل واحد منهما أطول من القاعدة لأن ما بين الرأس، و فقار الظهر أطول مما بين جانبى
مؤخر الرأس هذا إذا كان ما بين الرأس و فقار الظهر كالعمود على هذه القاعدة فكيف
ضلع [2] المثلث الذى على هذه الصورة؟ فلذلك
يكون كل واحدة من الزاويتين اللتين على القاعدة أكثر من ثلثى القائمة، و الزواية
التى يحيط بها الضلعان اقل من ثلثى قائمة. و هذا المثلث ينقسم إلى مثلثين متساويين
هما فردا هذا الزوج و يفصل احدهما عن الآخر خط مستقيم آخذ من منتصف هذه القاعدة
إلى ملتقى الضلعين فيكون لا محالة عمودا على هذه القاعدة. فيكون فى كل واحد من
هذين المثلثين زواية قائمة و هى التى يوترها أحد الضلعين اللذين [3] فى جهة ذلك المثلث و الزاوية الأخرى
التى عند طرف القاعدة أكبر من ثلثى قائمة و التى عند الطرف الآخر من الضلع توترها
الذى يوتر القائمة أقل من ثلث قائمة، و تكون قاعدة كل واحد من هذين المثلثين هو
النصف الأيمن أو الأيسر من قاعدة المثلث المجتمع من المثلثين و هى عظم مؤخر الرأس.
قال جالينوس: و هذه العضلات عراض بعضها فوق بعض فإذا شيلت المجللة
عنها يظهر للرؤية فى بعض المرار ثلاثة أزواج و فى أكثرها زوجان فقط، احد الزوجين
عضلة عريضة إلى تأريب يسير يبتدىء من خلف الرأس و يبلغ جنبى [4] عظم الصلب و ظاهر أنه يريد بذلك ما
دون فقار العنق.
قال: و الزوج الآخر مدور العضل و ليفه مضاد فى الوضع لليف العضل
الأول لأنه يبتدىء من جنبى الرأس و هو موضع منتهاه، و يبلغ إلى الشوكة و يعنى
بالشوكة السنسنة. هذا إذا كان الظاهر زوجين فقط أما إذا كانت [5] ثلاثة فإنا نجد الواحد منها يمتد
بجنب [6] عظم الصلب و الآخر تحت الزوئد التى عن
جنبى [7] الفقار و يريد بهذه الزوائد الأجنحة.
و الثالث: يوجد فى الوسط بينهما، و ربما رأينا مرارا كثير الليف
بجميع مبادئها [8] تنشأ من خلف، على تأريب، و يصير إلى
قدام حتى يبلغ الفقار إلى المواضع منها التى قيل: قد عرفت أن