responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 140

المواضع بحذاء هذه الأصابع، و لم يجعل لبعض الأصابع عند بعض فرجة كبيرة إلا الإبهام. فإنه أبعد ما بينه و بين الأصابع الأربع. و ذلك لأنه كان ينبغى أن تكون الأصابع من كل جهة حتى تكون مشتملة [1] على المقبوض من كل جهة. و لكن كان يلزم ذلك ثقل الكف، و أن تكون استدارة اليد بجملتها على المستديرات و نحوها غير جيدة فخلقت الإبهام قائمة مقام أصابع مقابلة لهذه الأربع‌ [2] و مع أنه لا يلزمها ذلك، و ذلك لأن هذه الأصابع الأربع إذا اشتملت على المقبوض من جهة قاومها الإبهام من الجهة المقابلة لها فقام مقام أصابع موضوعة فى الجهة المقابلة لهذه الأصابع و إنما يمكن ذلك بأن يكون ما بينها متباعدا ليكون فى جهة كالمقابلة لهذه الأربع و لذلك‌ [3] خلقت فى هذا الموضع المخصوص و لم تربط بالمشط، و إلا لم تكن فى ذلك الموضع بل كانت تكون قريبة من موضع‌ [4] الأربع فلا يتم ذلك الغرض و لها فى هذا الموضع فائدة أخرى، و هى أنها تكون كالصمام، و هو الذى يغطى به الآنية و ذلك لأن الأصابع الأخرى إذا قبضت‌ [5] على شى‌ء بقى أعلاها [6] و هو عند جانب السبابة مفتوحا فيكون الإبهام إذا جعلت على ذلك الموضع كالغطاء و الساتر للمقبوض و فائدة الرطوبة التى فى مفاصل الأصابع و غيرها أن تمنع جفاف عظامها، و فائدة كون تلك الرطوبة لزجة أن لا تكون بآلة مرخية و لئلا تتحلل لو كانت مائية. و فائدة الأغشية الغضروفية أن تمنع احتكاك العظام بسبب دوام حركتها و فائدة العظام السمسمانية أن تحفظ وضع كل سلامية لئلا تميل إلى جهة، و إنما اختصت مفاصل السلاميات بذلك لأنها أريد أن تكون سلسلة فلم يمكن أن تكون زوائدها [7] شديدة الغوص فى نقرها فلا بد و أن تبقى بين أطرافها خلل كثير يخشى منه ميل العظام إلى‌ [8] الجهات فيكون التركيب واهيا، و لا يمكن مل‌ء أكثر ذلك الخلل بالغضاريف كما فى سائر المفاصل السلسلة و ذلك لئلا يثقل الأصابع فاحتيج أن تكون بهذه العظام لأن هذه مع حفظها لوضع السلاميات خفيفة لأنها تكون منفرجة و ينبغى أن يكون فى كل مفصل أربعة لتمنع الميل إلى الجهات كلها و هذا تقرير ما قالوه و عندى أن هذه العظام لا وجود لها.

و اللّه ولىّ التوفيق‌ [9]


[1] ن: مكتملا

[2] أ: الأربعة د: ساقطة

[3] ب: فلذلك‌

[4] ن ح: ساقطة

[5] ح: انقبضت‌

[6] ح: أعلاه‌

[7] ن: زائدها

[8] ذ: على‌

[9] ح أ ب م ن: ساقطة

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست