نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس جلد : 1 صفحه : 134
الحفرة واسعة بالنسبة إلى تلك الزائدة حتى يكون بينهما انفراج و كذلك
الجزء الذى يدخل فيه تقعير الزند الأسفل و هو أوسع من ذلك الطرف المقعر [1] حتى يبقى ذلك الطرف غير مماس
للزائدتين اللتين عن جنبى ذلك الجزء و الغرض بهذا تأتى الحركتين كل واحدة (منهما
مع إمكان الأخرى و ذلك مما لا يمكن إذا كانت كل واحدة) من الحفرة و الجزء على قدر
الوالج فيهما فقط، فهكذا يجب أن يفهم الحال فى مفصل المرفق.
و أما المفصل الذى فى الطرف السافل من الزندين فإنه يتصل بكل واحد
منهما لا حقة محدبة إلى الوحشى، مقعرة إلى [2] الأنسى، و لا حقة الزند الأعلى نحو الإبهام، و لا حقة الزند الأسفل
نحو الخنصر، و رأسهما [3]
يتحدان كشىء واحد، و يحدث فى طرف ذلك حفرة واسعة أكبرها فى الزند الأسفل، و ما
يفصل عن الانحناء [4] يبقى محدبا مملسا. و هذه الحفرة يدخل
فيها طرف عظام الرسغ فيكون من ذلك مفصل الرسغ كما نبينه، و للزند الأسفل زائدة
تسمى المسلّة تخرج من وراء الحفرة.
قوله: و هذا الجزء محدب السطح الذى فى تقعيره ليس يريد أن هذا السطح
فيه حدبة بل: إن تقعيره كتقعير كرة ذات سطحين متوازيين أى يمكن إلقامه كرة فلا
تكون فيه زائدة [5].
قوله: ليتهندم فى الجزء الذى على طرف العضد الذى هو مقعر لا يريد
التقعير هذا أن يكون كما قلناه فى تقعر رأس
[6] الزند الأسفل بل إنه منخفض عن كل واحدة من الزائدتين اللتين عن
جنبيه.
و بالجملة فعبارته رديئة إذ جعل السطح المقعر محدبا، و المحدب مقعرا،
و لأجل ذلك [7] يشكل فهم هذا الموضع من كلامه على
كثير من المشتغلين.