responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 100

البحث الثانى فى أحكام الفقرة الأولى من فقار العنق‌

قال الشيخ الرئيس رحمة اللّه عليه لكن للخرزة الأولى و الثانية خواص ليست ... إلى قوله: و أما الخرزة الثانية فلما لم يمكن.

الشرح: خرزات العنق تحتاج جميعها أن تكون مفاصلها إلى سلاسة ما لتكون حركة الرأس إلى الجهات جميعا سهلة و أولاها بذلك الخرزة الثانية و الثالثة، فإن حركة أعلى العنق إلى الجهات أكثر، و الحاجة إلى ذلك اشد من حركة أسافل العنق، لأن الغرض‌ [1] من حركة العنق إنما هو تحريك الرأس، و ذلك يتم بحركة ما هو إليه أقرب.

و أما الخزرة الأولى فإن حركتها متعذرة لما نقوله بعد و حركة الرأس وحده يمنة و يسرة يتم بمفصل بينه و بين الفقرة الأولى، و ذلك لأن هذا المفصل لو كان مع فقرة أخرى لكانت تكون حركة الرأس هذه غير خاصة [2] به بل مع العظام التى‌ [3] تكون فوق تلك الفقرة فلذلك وجب أن تكون حركة الرأس ( [من قدام إلى خلف تتم بمفصل بينه و بين الفقرة الثانية و تكون حركة الرأس‌]) وحده بمفصل بينه و بين هذه الفقرة اعنى الأولى لأن مفصل حركته يمينا و شمالا هو باسفل الجدار الرابع، و ذلك مائل إلى مؤخر الرأس و ذلك يلزمه أن يكون أكثر جرم الرأس إلى قدام هذا المفصل ( «و الفكان موضوعان أمام الرأس» و إلى أسفل) فلذلك يكون ثقل الرأس إلى قدام كثيرا جدا، و ذلك يحوج أن يكون العظم الذى عليه هذا المفصل مائلا جدا عن الفقرة الأولى إلى قدام و إذا كان كذلك لم يمكن أن يكون ذلك العظم تبرز منها إلى قدام، لأن ذلك العظم كان يكون حينئذ معرض‌ [4] للانكسار فلا يقوى على حمل الرأس، إلا أن يكون غليظا قويا، و ذلك مما لا يقوى على إقلاله الفقرة الأولى، فلذلك احتيج أن يكون هذا المفصل بينى الرأس و بين‌ [5] فقرة أخرى و لا يمكن أن يكون ذلك بالفقرة الثالثة [6] و ما هو أسفل منها لأن ذلك يحوج أن يكون العظم الذى يرتفع من تلك الفقرة إلى الرأس طويلا جدا. و ذلك يلزمه ضعفه عن إقلاله الرأس، فلذلك جعل هذا المفصل بين الرأس و الفقرة الثانية، و ذلك بأن ابرز


[1] د ب ن: ساقطة

[2] أ: حاجة

[3] أ: أكثر

[4] ح أ: يعرض‌

[5] أ ن د ب: ساقطة

[6] أ: الثانية

نام کتاب : شرح تشريح القانون نویسنده : ابن نفيس    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست