responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكاتبه ابن سينا و ابو سعيد ابو الخير نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 202

قائم بذاته، فانه لا يفسد، لم يحصل لنا بعد علمنا بالنتيجة و بتوسطها، و هى فكل نفس ناطقه فانها لا تفسد، حتى يلزم ان يكون العلم بالنتيجه (مقدما)، على العلم بالكبرى. و يلزم ان يكون العلم بالكلى، بعد العلم بجزئياته. بل باوساط اخر. فانه ليس من علم ان كل جوهر قائم بذاته، فانه لا يفسد يجب ان يكون، حصول هذا العلم له، بعد علمه بان كل نفس ناطقه لا يفسد. بل الامر بالعكس. اعنى: ان العلم بان كل نفس ناطقه لا تفسد، لا يحصل الا بعد العلم بان كل جوهر قائم بذاته انه لا يفسد، مع المحافظة على التأليف القياسى فيه فاذا العلم بالنتيجة، لا يحصل الا بعد حصول العلم بالكبرى، و بعد اضافتها الى الصغرى، على التاليف القياسى فيكون النتيجة، تابعة لا متبوعة.

و لعل هذا لبيان الذى يقدح عن ذهن كليل و طبع بكى، يكفى فى الجواب الذى ليس المقصود منه نقدا على المستشكل، و مقابلة لكلامه بالاعتراض، بل استرواحا الى مناجاته و اقتباسا من مباحثاته، بهذا النمط الذى يعتمد فيه مراعات المعانى و العبارات. و اللّه اعلم.

و

الجواب الثانى‌

عن هذه المسئله: مفهوم ما قيل: و المعلوم، انه لا يمكن ان يعلم ان ا على كل ب و ج هى بعض ب او كلها، الا بعد ان يعلم ان ا على كل ج، لا يقتضى ان يعلم ذلك علما بديهيا، و لا ما جعل وسطا فى بيانه، و هولان العلم بالشئى الكلى انه شامل، لا يصح الا بعد العلم بكل واحد من جزئياته، ليس علم على هذا الاطلاق، بل يصح فى بعض الكليات على ما ياتى شرحه. و هو طريق الاستقراء. و كان الشبهة، قد اعرضت من الوجهين. احدهما، تخيل ان كل مجهول، انما يطلب بهذا الطريق. و هذا الحكم انما يصح جزئيا لا كليا.

و الثانى ما خيله المثال. و ذلك، انه لما كان وجود الاكبر للاوسط، اعنى وجود الجسم، هنا ظاهرا بلا وسط، و جعل مقدمة كبرى فى قياس، انتج ان‌

نام کتاب : مكاتبه ابن سينا و ابو سعيد ابو الخير نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست