بسم اللّه الرّحمن الرّحيم عونك اللهم يا قيوم المسائل الغريبة العشرينية للشيخ الرئيس ابى على، روّح اللّه رمسه و قدّس نفسه، و هى عشرون مسألة فى المنطق، سال عنها اهل العصر امتحانا لهم.

(1) مسألة فيها ثلث مسائل:

تحديد الفيلسوف‌ [1] المقدمة بانها قول يوجب شيئا لشى‌ء، او يسلب شيئا عن شى‌ء، فهذا الحد معما استعمل فيه الطريق المقسّم، و قد عرفنا فى كتاب طوبيقا [2] و غيره ضعف هذا الطريق و ردائته، و يشتمل على شكوك ثلاثة:

احدها، ان الايجاب و السلب، و كذلك الصدق و الكذب، فمما انتهى ان يعرف الا بمعرفة المقدمة او القضية. فان الايجاب حكم بوجود محمول لموضوع، و السلب حكم بان محمولا ليس موجود الموضوع. و الحكم مرادف للقضية، او المقدمة. فكاد يكون الموجب و السلب نوعين للمقدمة و القضية، او فصلين قاسمين لا مقومين، و مع ذلك محتاجين فى التحديد الى الجنس. و كثير من الفصول هكذى هى. و لا نطول الكلام، فى ان هذا كيف يمكن، و انه حينئذ كيف يفارق الفصل و النوع. و ان حاول الانسان ان يعرف‌

[1] - ارغنون فن قياس مقاله 1 فصل 1 ص 104- النجاة ص 33- الشفاء فن قياس مقاله 1 فصل 3 و 6 و فن العباره مقاله 1 فصل 5- نيز فارابى در اوسط فصل 8 قياس و ابن زرعه و ابن رشد.

[2] - طوبيقا مقاله 6 فصل 7 ص 649- الشفاء فن جدل مقاله 5 فصل 4