نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 21
فصل دوّم در مرتبهى كتاب برهان
(8) در فنون گذشتهى منطق، اكثرا ترتيب طبيعى بحث مراعات گرديد و حق
اين بود كه فن بسايط 6
بر مركّبات مقدّم باشد و فن تركيب اوّل جازم مقدّم بر فن قياس مطرح شود؛ و فن قياس
مطلق بر فن قياسات خاص 7
مقدّم باشد. امّا هر يك از فنونى كه اينك به بحث آنها منتقل شدهايم مىتواند بر
ديگرى مقدم باشد، و هيچ ترتيب خاصّى ضرورتا مورد نياز نيست. با اين حال به نظر
مىرسد كه معلّم اوّل فن برهان را قبل از ساير فنون [صناعات خمس] مطرح كرده باشد:
زيرا هدف اصلى از همهى فنون گذشتهى [منطق]، و حتى خود قياس، كسب حقّ و يقين
است، و اين هدف در فن برهان، و نه در مباحث ديگر، حاصل مىشود، و در هر امرى مقدّم
داشتن اهمّ، اولويت دارد؛ چنانكه قبل از امر مستحّب بايد به امر واجب پرداخت. امّا
آنچه ساير فنون افاده مىكنند به اين صورت است كه بعضى از آنها 8 در مسائل اجتماعى مشترك سودمند هستند و از آنها كمالات خاص استفاده
نمىشود و تعليم برخى از آنها 9
هم چون تعليم امور شرّ است كه به خاطر احتراز از آنها تعليم مىشود. و كمال خاص
قبل از كمال مشترك است. زيرا برخى از اين فنون به خاطر احتراز از آن، و برخى به
خاطر تمرين يا سركوب معاند حقّ تعليم مىشود. و بعضى از آنها به خاطر كسب توانايى
بر سخن گفتن با تودهى مردم براى واداشتن آنها بر مصالح خويش، از طريق آنچه كه
تخيّل يا ظنّ مىكنند، تعليم مىشود 10. و تلخيص اين فنون براى تكميل اقسام [صناعات خمس] اجتنابناپذير
است.
(9) لكن من الناس من رأى أن الأصوب هو أن يتقدّم الفنّ المعلّم
للجدل على هذا الفن، فاستنكر ما يقوله كل الاستنكار ورد عليه كل الرد، و ليس يستحق
الرجل كل ذلك النكير و كل ذلك الرّد: فإن من وسع وقته للتأخر و أملى له فى الأجل
فسلك ذلك السبيل، كان ذلك أحسن من وجه، و إن كان الأول أحسن من وجه. فإن الأول
أحسن من جهة حسن الاختيار و الشفقة على الروزكار. و الثانى أحسن من جهة اختيار حسن
التدريج: و ذلك لأن مدار الجدل إنما هو على القياس و الاستقراء، و من كل واحد
منهما: برهانى و غير برهانى.
و القياسات البرهانية الأولى هى المؤلفة من مقدمات محسوسة و مجرّبة
و أوليّة القياس كما ستقف عليه. و الاستقراءات البرهانية هى المستوفية المذكورة.
فأما القياس الجدلى فهو من المقدمات المشهورة، و استقراؤه من المستوفية بحسب
الظاهر أو بحسب الدعوى. و
نام کتاب : برهان شفا نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 21