responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الطير نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 3

تتعلّق بارجلنا الى الحركة فما زادنا الا تعسيرا فاستسلمنا للهلاك و شغل كلّ واحد منا ما خصّه من الكرب عن الاهتمام لاخيه و اقبلنا يتبيّن الجبل فى سبيل التّخليص زمانا حتّى أنسينا صورة امورنا فاستأنسنا بالشّرك و اطمأنّنا الى الاقناص‌

فاطّلعت و ذات يوم من خلال الشّبك فلحظت رفقة من الطير أخرجت رءوسها عن الحق و اجنحتها عن الشّرك و برزت عن اقناصها تطيّر و فى ارجلها نفابا الحبائل لا هي تئودها فيعصيها النّجاة و لا يبيّنها فتصفوا لها الحياة

فذكّرتنى ما كنت أنسيته نغّصت على ما ألفته فكدت أنحلّ تأسّفا أو ينهلّ روحى تلمّنا فناديتهم من وراء القفص.

ان أقربوا منّى فوافقونى على جبله الرّاحة. فقد اعيتنى فتذكّر و اخدع المنتصين فما زادوا إلّا نفارا فناشدتهم بالخلّة القديمة و الصّحبة المصونة و العهد المحفوظ ما أحلّ بقلوبهم الشّقه و نفى عن صدورهم الرّبية فوافونى حاضرين‌

فسألتهم عن حالتهم فذكّروا انّهم ابتلوا بما ابتليت به فاستياسوا بالبلوى ثمّ عالجونى فنحيت الحبالة عن رقبتى و الشّرك عن اجنحتى و فتح باب القفص. و قيل لى استغنم النّجاة فطالبتهم بتخليص رجلى عن الحلقه.

فقالوا لو قدرنا عليها لابتدرنا اوّلا و خلّصنا ارجلنا و انّى يشنيك العليل فنهضت من القفص اطير فقيل لى انّ امامك بقاعا لن تأمن المحدور الّا ان يأتى عليها قطعا فاقتف آثارنا ننج بك.

و نهدك سواء السّبيل فساوى بنا الطيران بين صدقى جبل الاله فى واد معشب خصيب بل مجذب حريب حتّى تخلف عنّا جنابه و جرنا جيزته و وافينا هاتة الجبل و اذا امامنا ثمانى شواهق تنبوا عن قللها اللواحظ.

و قال بعضنا لبعض سارعوا فلا مأمن الّا بعد ان نجوّزها ناجين‌

فعانقنا الشّد حتّى اتينا على ست من شواهق و انتهينا الى السّابع فلمّا تغلغلنا تخومه.

نام کتاب : رسالة الطير نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست