responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة الطير نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 2

ويلكم أخوان الحقيقة تقبّعوا كما يتقبّع القنافذ و أعلنوا بواطنكم و أبطنوا ظواهركم فيا لله انّ الجليّ لباطنكم و انّ الخفىّ لظاهركم.

ويلكم أخوان الحقيقة انسلخوا عن جلودكم انسلاخ الحيّة و دبّوا دبيب الدّيدان و كونوا عقارب اسلحتها فى أذنابها فانّ الشيطان لن يراوغ الانسان الّا من ورائه.

و تجرّعوا الزعاف تعيشوا و استحبّوا الممات تحيوا و طيروا و لا تتّخذوا وكرا تنقلبون اليه فإن مصيدة الطّيور أوكارها و ان صدّكم عوز الجناح فتلصّصوا تظفروا فخير الطّلائع ما قوى على الطّيران.

كونوا نعاما تلتقم الجنادل المحماة و افاعى تسترطوا العظام الصليبة و سمادل تغشى الضّرام على ثقة و خفافيش لا تبرز نهارا فخير الطّيور فخافيشها.

ويلكم اخوان الحقيقة أغبى النّاس من تجرى على غده و أفشلهم من قصر عن امده.

ويلكم اخوان الحقيقة لا عجب ان اجتنب ملك سوا أو ارتكب بهيمة قبيحا بل العجب من البشر اذا استغصى على الشّهوات و قد صيغ على استيشادها صورته أو بذل لها الطّاعة و قد نوّر بالعقل جبلّته‌

و لعمر اللّه بذّ الملك بشر ثبت عند زيال الشّهوة فلم يزل قدمه عن موطيه فيه و قصر عن البهية انسىّ لم تف قواه بدر شهوة تستدعيه.

فارجع الى رأس الحديث. فأقول برزت طائفة تقتنص فنصبوا الحبائل و هيّاوا الطّعم و تواروا فى الحشيش و انا فى سريه طير اذ لحظونا فطفروا مستدعين فأحسسنا بخصب و اصحاب ما تخالج فى صدورنا ريبة و لا زعزعتنا عن قصدنا تهمة فابتدأنا اليهم مقبلين و سقطنا فى خلال الحبائل.

فاذا لحلق نتضم على اعناقنا و الشّرك تتشبّث باجنحتنا و الحبائل‌

نام کتاب : رسالة الطير نویسنده : ابن سينا    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست