responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل فلسفى نویسنده : ابن سينا، عمر خيام    جلد : 1  صفحه : 391

الاول وجود ملك و بما يختص بها من ذاتها وجود فلك فابدع بتوسطهن اجساما زمانية يشتمل اكثرها على اجسام نورانيه اشكالها افضل الاشكال و هو المستدير و ألوانها احسن الالوان و هو المستنير و صورها اشرف الصور لبراءتها عن الاضداد و الانداد و امنها من التغير و الفساد بين فلكى معدل النهار و البروج و فلكى الاستواء و التعويج و لو كان (كن) افلاكا دون النيرات لما اختلفت الاوقات الكائنة لنشو الحيوان و النبات و لو كان نيرات بلا افلاك لما زهق انبثاث الأضواء فى عالم الكون و الفناء و لو لم يكن الفلك المائل عن معدل النهار لاستوت الفصول و تشابهت احوال النواحي و الاقطار سبحانك انت ذو قوة غير متناهية وجود لم يبقى فى اعطاء الوجود من باقيه و كان ممتنعا وجود ما لا يتناهى معا و ان يوجد الا مفارقا لا مجتمعا فخلقت الهيولى الاولى ذات قوة غير متناهية فى الانفعال كما انك ذو قوة غير متناهية فى الفعال و علمت ان الكون و الفساد لا يتم الا بجامع و مبدد و ذى انقياد للمتكون و استقصاء على المفسد فخلقت الحرارة مبددة فى ذاتها و البرودة جامعة فى صفاتها و الرطوبة لينقاد بها الاجسام للتخليق و التشكيل و اليبوسة ليتماسك بها ما اخذت من التقويم و التعديل و خلقت منها العناصر الاولى و اسكنت سخينها المحل الاعلى و لو اسكنته العنصر البارد لتسخن بحركة الفلك و لما بقى كائن الا هلك لاستيلاء الحرارة على ساير الاكوان بالقوة و المكان و خلقت العناصر الاولى ذات شفاف فى الطباع و الا لامتنع عن النفوذ فيها ساطع الشعاع و خلقت الارض ذات لون غبراء و الا لما وقف عليها الضياء الّذي هو علة للحرارة الغريزية الفاعلة للاكوان الطبيعية فخلقت منها جمادا و نباتا و حيوانا استثناء فمتكون و فاسد و متولد و كان الغرض المقدم من ذلك خلقة الانسان فخلقت من فضالته سائر الاكوان لئلا يفوت عنصرا حقه و يقصر عن قابل مستحقه و خلقت الانسان ذا نفس ناطقه ان كان زكيها بالعلم و العمل فقد شابه جواهر اوائل العلل اذا اعتدل مزاجه فعدم الاضداد فشاكل بها السبع الشداد و فارقت صورته القوابل فشاكل بها العلل الاوائل ربنا و رب مبادينا اياك نروم و أليك نصلى و لك نصوم و عليك المعول و انت المبدأ الاول نسألك التوفيق للعصمة و التنبيه من الغفلة و كف الشبهة و افاضة الهداية انك ولى ذلك و اوله و آخره و ان تصلى على صاحب الشريعة محمد و آله الطاهرين و الحمد لله رب العالمين‌

نام کتاب : رسائل فلسفى نویسنده : ابن سينا، عمر خيام    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست