(28) مصدر فعل القوى
[149] الجسمانية قوامها و وجودها، و قوامها و وجودها بالموضوع. فمصدر [150] فعلها يكون بالموضوع، و حيث الموضوع،
و في الشيء الذي له النسبة الخاصّة بالموضوع- النسبة
[151] التي تكون للموضوع [5 آ] من حيث هو جسم أو جسماني- و بالجملة من حيث
هو ذو وضع. فلا بد [152] من توسط الموضوع لا على أن يفعل، [بل
على أن يفعل] [153] به، و الأشياء البريّة [154] عن المادة لا يكون الموضوع [155] موصلا للتأثير
[156] إليها؛ متوسّطا في التأثير، بل إن صدر فعل
[157]؛ فعن القوّة- لا من حيث هي ذات وضع و من حيث لها موضوع- و قد منع
هذا.
(29) و أما فعل الأشياء البريّة [158] عن المادة في ذوات الوضع؛ فإنما هو
فعل يصدر عن وجود ذواتها مطلقا في المستعدات، و لا يحتاج إلى أن يكون لها حال [حتى
يفيض عنها فعلها] [159] حاجة المادية
[160] إلى أن تتوسّط موادها.
(30) فإن قال قائل: «الأجسام [161] تحتاج في انفعالاتها إلى توسط من