نام کتاب : المباحثات نویسنده : ابن سينا جلد : 1 صفحه : 327
ثم كيف يكون العود و الاثنينية
[24]؟ و كيف تكون اثنينية؟ و يجوز أن يكون المعاد هو بعينه الأول [25].
ثم قول من يريد أن يهرب [26] من هذا منهم و يقول: «الوجود صفة، و الصفة لا توصف و لا تعقل، و
ليست بشيء، و لا موجودة؛ [و إن الوقت أو بعض الأشياء لا يحتمل] [27] الإعادة، و بعضها يحتمل حتى لا يلزم
أن فرض الإعادة للمعدوم قد يجعل المعاد غير معاد، و يجوز أن يكون ما هو معاد ليس
له حالتان أصلا و ذلك خلف»- قول ملفق يفحصه
[28] البحث المحصّل.
(1005) [و المشاهدة توجب أن يكون اشتمال
النفس على الحواس الظاهرة هو بواسطة الحس المشترك، و كذلك على القوة العقلية] [29].
(1006) أو يكون المدرك منا لحصول الماهية
ثابتا بحال أخرى من التجريد أو نزع بعض ما يقارنها من العوارض أو زيادة يضاف إليها
فيظن أن المدرك ذاتيّ [30].
فإنّا لا نتحقق أن المدرك منا هو ماهيتها
[31] على حقيقتها، و الماهية على حالة من التجريد.
هذه الحالة [32]
الأخرى تكون لماهية النفس الناطقة التي لنا بالعدد أو
[33] لآخر بالعدد، فإن كان لآخر [34] بالعدد، فالمدرك [35] آخر بالعدد، فنكون لسنا ندرك أنفسنا و أن نفسي من شأنها أن تدرك
المعقولات بل شيئا آخر، و إن كان هو هو فبيّن أنه
[36] هو لا يكون مجردا و مخالطا و منقوصا.
(1007) لا يصح أن يوجد للمس المحسوس نحو [37] من الوجود، ثم يوجد له على نحو آخر هو
محسوسيته [38].
[1005] راجع الشفاء: النفس، م 4، ف 1، ص 145. و م 1، ص 5، ص 36.