responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 450

ما تعمل لأجلنا، أو تكون بالجملة يهمّها شى‌ء، و يدعوها داع و يعرض لها إيثار. و لا لك سبيل إلى أن تنكّر الآثار العجيبة فى تكوّن العالم و أجزاء السماويات، و أجزاء الحيوان و النبات، مما لا يصدر ذلك اتفاقا، بل يقتضى تدبيرا ما، فيجب أن يعلم أن العناية هى كون الأول عالما لذاته بما عليه الوجود فى نظام الخير، و علة لذاته للخير و الكمال بحسب الإمكان، و راضيا به على النحو المذكور، فيعقل نظام الخير على الوجه الأبلغ فى الإمكان، فيفيض عنه ما يعقله نظاما و خيرا على الوجه الأبلغ الذى يعقله فيضانا على أتم تأدية إلى النظام بحسب الإمكان، فهذا هو معنى العناية.

و اعلم أن الشر يقال‌ [1] على وجوه: فيقال شر لمثل النقص الذى هو الجهل و الضعف و التشويه فى الخلقة؛ و يقال شر لما هو مثل الألم و الغم الذى يكون هناك إدراك ما بسبب لا فقد سبب فقط. فإن السبب المنافى للخير المانع للخير و الموجب لعدمه ربما كان مباينا لا يدركه المضرور، كالسحاب إذا ظلل فمنع شروق الشمس عن المحتاج إلى أن يستكمل بالشمس، فإن كان هذا


-

احمقى ديد كافرى قتّال‌

كرد از خير او ز پير سؤال‌

گفت هست اندر آن دو چيز نهان‌

كه نبى و ولى ندارد آن‌

قاتلش غازى است در ره دين‌

باز مقتول او شهيد گزين‌

نظر پاك اين چنين بيند

نازنين جمله نازنين بيند».

انتهى ما أردنا من نقل كلام الميبدي.

و بعضه لا يخلو من دغدغة لكونه خطابيا إقناعيا. و قوله: «نزد ايشان قضا و عنايت علم حق است» هو كما في شرح المواقف: «القضاء عند الفلاسفة عبارة عن علمه تعالى بما ينبغي أن يكون عليه الوجود حتى يكون على أحسن النظام و أكمل الانتظام و هو المسمى عندهم بالعناية».

[1] - راجع الأسفار، ج 3، ص 114.

نام کتاب : الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست