responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 51

بل مجموعهما، و ليس فيه هيئة اجتماعية أخرى.

- و ربّما ينضمّ جزء مع جزء و يفيض على المجموع صورة أو مزاج و يحصل بحسب ذلك جملة. فالحاصل في الأوّل مجرّد الاجتماع و هو شي‌ء مع شي‌ء، و في‌ [1] الثاني الاجتماع مع هيئة اجتماعية و العبارة عنه بأنّه شي‌ء لشي‌ء مع شي‌ء، فإنّ الهيئة الاجتماعية شي‌ء حاصل لمجموع و هو شي‌ء مع شي‌ء، و في الثالث صورة نوعية أو مزاج فيهما و قد عبّر [2] عنه بأنّه شي‌ء من شي‌ء مع شي‌ء.

فلقائل‌ [3] أن يقول: لفظة «من» تارة يستعمل في العلّة الفاعلية، فيقال: وجود الممكن من الواجب، و أخرى يستعمل في العلّة المادّية، فيقال: السرير من الخشب؛ فإن كان المراد بقوله: «الحاصل في الثالث شي‌ء من شي‌ء مع شي‌ء» أنّ المجموع و هو الشي‌ء مع الشي‌ء فاعل له، فهو باطل؛ ضرورة أنّ المجموع ليس بفاعل للصورة النوعية، و إن كان المراد أنّه‌ [4] قابل له‌ [5] فلا فرق بين الحاصل في الثالث و الحاصل في الثاني.

و الجواب: أنّ المراد القابل، و لا نسلّم عدم الفرق بين الحاصلين، و إنّما يكون لو لم يختلفا بجهة أخرى، فإنّ الاشتراك/ 5SB / في بعض الصفات لا يوجب الاشتراك في جميع الجهات‌ [6] و الصفات‌ [7]. فالحاصلان‌ [8] و إن اشتركا في قابلية المجموع إلّا أنّ الحاصل في الثاني مجرّد هيئة اجتماعية، و في الثالث صورة [9] أو مزاج.

نعم؛ يرد أن يقال: لا فرق بين العبارتين في المفهوم [20]، فإنّ مفهوم الثاني أنّ الحاصل شي‌ء في مجموع قابل له‌ [10]، و مفهوم الثالث أيضا أنّ الحاصل شي‌ء في مجموع قابل له.

فعبارته لا يفيد الفرق و هو بصدده.

و تحقيق الكلام في هذا المقام: أنّ المركب الخارجي إمّا أن تكون له حقيقة مغايرة لحقيقة الآحاد، أو لا. فإن لم يكن فهو القسم الأوّل، و إن كان إمّا أن تحصل له صورة منوّعة حتّى صار نوعا في الخارج يصدر عنه آثار مختلفة فهو الثالث؛ و إلّا الثاني.


[1] . ص:+ ذلك.

[2] . ق: يخبر.

[3] . ج: و لقائل.

[4] . ج:- أنّه.

[5] . م:- له.

[6] . ج:- الجهات.

[7] . ص، ق:- و الصفات.

[8] . م، ق: و الحاصلان.

[9] . م:+ نوعية.

[10] . ص: به.

نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست