نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 48
جاز ذلك لم يكن آحاد السلسلة موجودة معا
[1]، و حينئذ يجوز استناد كلّ ممكن إلى آخر لا إلى أوّل.
قال الشارح: على هذا الكلام مؤاخذة لفظية؛ و هو
[2]: أنّ استناد الشيء إلى ما قبله بالزمان محال، لأنّه استناد إلى
معدوم. بل الواجب أن يقال: هذا البيان موقوف على بيان
[3] امتناع بقاء المعلول بعد انعدام العلّة، فإنّه لو جاز بقاء المعلول
بعد انعدامها جاز أن لا يكون كلّ واحد من السلسلة باقيا إلّا في زمانين يكون في
أحدهما موجدا و في الآخر موجدا [4].
و حينئذ جاز استناد كلّ ممكن إلى آخر لا إلى أوّل. و لمّا كانت [5] المؤاخذة يندفع بتغيير العبارة سمّاها
لفظية.
و نحن نقول: لا نسلّم أنّ [6] استناد [7]
الشيء [8] إلى ما قبله بالزمان استناد [9] إلى المعدوم
[10]، و إنّما يكون كذلك لو لم يصر المتقدّم
[11] بالزمان على الشيء مقارنا له. و هو ممنوع؛ فإنّ الأب متقدّم على
الابن و مقارن [12] له، لا من جهة التقدّم بل من جهة
أخرى. و ليس كلام الإمام إلّا أنّ السبب يمكن
[13] أن يوجد و يكون في الوجود زمانا ثمّ يوجد المسبّب ثمّ ينعدم. و هكذا
المسبب/ 5SA /
يكون موجودا زمانا ثمّ يوجد مسببا [14] آخر ثمّ ينعدم. و هكذا كلّ مسبب
[15] يكون فوقه سبب كان متقدّما عليه بالزمان، فيكون كلّ مسبّب فوقه سبب
لا إلى أوّل، و لا يلزم منه محال. و هذه الصورة و إن كانت مبنيّة على إمكان بقاء
المعلول بعد انعدام العلّة، تبتني [16] أيضا على تقدّم السبب على المسبّب بالزمان [18]، فلا غبار على كلام
الإمام.
[196/ 1- 22/ 3] قوله: شرح.
تحرير الدليل: أنّ الممكن لا بدّ أن تكون له علّة. فعلّته إن كانت [17] واجبة فهو المطلوب،