responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 443

لذّات عقلية عظيمة. فلعلّه واصل إلى نيل المعقولات، فهو عين اليقين. و مثال ذلك العنين لو فرضناه يتصوّر الجماع بأنّه إدخال في الفرج‌ [1] لا يلتذّ به كما يلتذّ من ناله. فاللذّة ليست من الإدراك، بل من النيل. و كذلك من تصوّر الحسن لا يلتذّ به بل من نيله، فالنفس ما دامت ألفت بالمحسوسات مشوبة بشوائبها و كانت‌ [2] المعقولات لا تتمثّل‌ [3] فيها تمثّلا تامّا بحيث يلاحظها حقّ الملاحظة أمّا إذا تخلّصت‌ [4] من هذه الشوائب فربّما تعتورها حال كالمشاهدة بالنسبة إليها، و هو نيلها.

و اعلم! أنّ المطلوب من هذا الفصل ليس إلّا نفي حصر اللذّات في الحسّية الظاهرة و استحقار غيرها. و إنّما ذكرنا ما ذكرنا تنبيها على المطلوب بالذات من النمط كما سيأتيك تفاصيله‌ [5].

[87/ 2- 337/ 3] قوله: لأنّ إدراك الشي‌ء قد يكون بحصول صورة تساويه‌ [6].

يمكن أن يدرك الشي‌ء [7] و لا يلتذّ به‌ [8]، فلا يكفى في اللذّة مجرّد الإدراك؛ بل لا بدّ من نيل ذاته، مثلا يتصوّر ذات جمال و لا يلتذّ بها إلّا بنيلها.

و كأنّ سائلا يقول‌ [9]: نيل الشي‌ء لا يكون إلّا بإدراكه، فحينئذ كفى ذكر النيل.

أجاب: بأنّ مفهوم النيل ليس إلّا حصول‌ [10] الشي‌ء و وجدانه، و هو لا يدلّ على إدراكه إلّا بالمجاز. و دلالة الالتزام مهجورة في الحدود.

فإن قيل: لا شك إنّا نلتذّ بتخيّل امرأة حسناء، و تخيّل جماع و شرب مشروب، فهاهنا الالتذاذ [11] حاصل دون نيل اللذّات! فنقول: نحن لا نلتذّ، بل نتخيّل الالتذاذ بتخيّلنا النيل [1].

و قدّم الإدراك على النيل لأنّه أعمّ منه‌ [12]، و تقدّم الأعمّ في التعريفات واجب.

لا يقال: قد يتحقّق النيل بدون الإدراك كما إذا كان مشغولا بأشغال و مرّ عليه حبيبه و


[1] . م: فرج.

[2] . م: كان.

[3] . م: لا تمثيل.

[4] . م: تخلّص.

[5] . م: سيأتى تفاصيلها.

[6] . ق، س: مساويه.

[7] . م:+ أوّلا.

[8] . ج، س، ق:- به.

[9] . م:+ ان.

[10] . م: حضور.

[11] . م: التذاذ.

[12] . س:- منه.

نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست