نام کتاب : إلهيات المحاكمات نویسنده : الرازي، قطب الدين جلد : 1 صفحه : 40
لذكر بعض علل الوجود. و [1] هذا إنّما يتمّ لو كان مراد الشيخ بالعلل مطلق العلل، ثمّ لم يذكر
منها إلّا الفاعل و الغاية. أمّا لو أراد من العلل علل الجواهر، فهي منحصرة في الأربع
لا مزيد عليها. على أنّ «قد» لو كان للبعضية
[2] لم يفد إلّا تعلّق المعلول بالفاعل و الغاية في بعض الأوقات دون
بعض، و ليس كذلك. فليس «قد» هاهنا إلّا للتحقيق، و هو كثير في كلام الشيخ.
[193/ 1- 14/ 3] قوله: يريد الفرق بين ذات الشيء و وجوده في
الأعيان.
لمّا أورد الشيخ هذا البحث بعينه
[3] في المنطق فأعادته هاهنا كأنّها تكرار خال عن الفائدة/ 3SB /،
فاعتذر الشارح عنه بأنّ المقصود هاهنا التفرقة بين علل الوجود و علل الماهيّة
بحسب [4] الخارج. و كأنّ المراد ثمّة التفرقة
بين علل الماهيّة من حيث العقل و بين سائر العلل أي: علل الوجود و علل الماهيّة في
الخارج.
فإن قلت: قوله: «و بين علل يفتقر
[5] إليها في تحقّق ذاته في الخارج و العقل، كالمادّة و الصورة» يكاد
ينافي قوله في المنطق: «إنّ [6] المادّة و الصورة من أسباب الماهيّة من حيث الخارج، و الجنس و الفصل
من أسباب الماهيّة من حيث العقل».
فالجواب: أنّ الغرض ثمّة أنّ الجنس و الفصل سببا الماهيّة من حيث
العقل فقط، لا من حيث الخارج، و أمّا الّذي هو سبب الماهيّة من حيث العقل [7] و الخارج فهو المادّة و الصورة.
و اعلم! أنّ الماهيّة إذا كانت مركّبة في الخارج فمتى حصل جميع أجزائها
في العقل حصلت في العقل، و متى وجدت في العقل فلا بدّ من وجود تلك الأجزاء أوّلا
في العقل؛ أمّا الأوّل فلأنّ الماهيّة إذا فرضناها ملتئمة من أجزاء ثلاثة و تحقّق
في العقل جميع تلك الأجزاء حتّى الهيئة الاجتماعية لو كانت فلا بدّ من تحقّق
الماهيّة في العقل، فإنّ من تصوّر السقف و الحائط و الأساس و الهيئة الاجتماعية
تصوّر البيت [8] بالضرورة.
و أمّا الثاني فلأنّه ما لم توجد أجزاء الماهيّة في العقل لم توجد
الماهيّة أصلا في العقل؛ لأنّا